تتميز أعمال الرسام التصويري الصيني الصاعد، جياتونغ ليو، بدمج الرسم اليدوي بالفن الرقمي، ويمتاز أسلوبه في العادة بإنشاء مواد مصنوعة يدوياً وتطبيقها على الرسومات، كما من السمات المشتركة في أعماله إضافة لون ديناميكي وتفاصيل على درجة من التعقيد. وفي مشروع كتاب مصور غير خيالي للأطفال، يرصد جياتونغ برسوماته التوضيحية اللون الأزرق، تلك الصبغة الملونة التي اكتشفها المصريون القدماء واستخدموها في طلاء الخزفيات وزخرفة مقابر الفراعنة. يقول جياتونغ عن مشروع «بلو ثينغز» الذي تم ترشيحه لجوائز «فكتوريا أند ألبرت للرسومات التصويرية» لهذا العام: «اللون الأزرق لديه تاريخ متعرج، فقد اعتقد الرومان القدماء أنه لون ضعيف، ومع ذلك تم تقديره من قبل الناس في العصور الوسطى وأصبح اللون المفضل لديهم». بالنسبة إلى الرسام الصيني الذي يعيش في لندن، يعد «بلو ثينغز» العرض المثالي لأسلوبه المميز بين الحرفي والرقمي، وأفضل عاكس لصور أحلامه الأكثر جموحاً. وقد أوضح أنه متحمس لرواية القصص كما يعشق استخدام الرسومات التوضيحي كمذكرات لتصوير مشاعره وذكرياته، مضيفاً: «يمكن أن تلهمني على الدوام الحياة اليومية والأدب والموسيقى والأفلام لابتكار العديد من القطع الفريدة». وفي مشروع «بلو ثينغز»، قال جياتونغ الذي كان يكسب الجوائز والاهتمام على الرغم من تخرجه العام الماضي في جامعة كينغستون بإنجلترا، إنه استخدم مواد مختلفة مثل الألوان المائية والغواش وقلم الرصاص وغيرها، وبعد ذلك استخدم ملصقات رقمية لإنهاء كل قطعة. وكان الفنان الذي يملك مهارات في استخدام وسائط مختلفة قد فاز بعدد من الجوائز المرموقة، مثل جائزة «كوميونيكيشن أرتس» وجائزة «3X3» وغيرها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App