صحيفة المرصد :أظهرت كاميرا مراقبة منزلية تعرض طالب عمره ست سنوات للتعذيب بالضرب والشتم بكلمات نابية والصفع واللكم من قبل مدرس خصوصي من جنسية عربية خصصته العائلة لتدريس ابنها القرآن والقراءة والكتابة مقابل 1500 ريال شهريا. ووفقا لصحيفة مكة قال بسام الجهني - والد الطالب يوسف : إن المشكلة بدأت قبل شهرين حين لاحظت والدة يوسف على ابنها الذي يرتاد مدرسة خاصة في الظهران، يعمل بها ذات مدرسه الخصوصي، رفضه الذهاب للمدرسة والبكاء الشديد صباحا حين إيقاظه للاستعداد ليومه الدراسي، كما لاحظت آثار ضرب واحمرار في الوجه والرقبة والكتف، كما أن ابنها ذكر أن المدرس يضربه وأصبح يخفي مفتاح الباب قبل الوقت المفترض لوصول المدرس الخصوصي لمنزلهم، إضافة إلى أن الابن أصبح يتبول لا إراديا في الليل وهو أمر لم يكن يعاني منه سابقا. وأضاف أنه قرر تركيب كاميرا مراقبة منزلية قبل 3 أسابيع للتحقق من صحة شكوى ابنه، وأنه لا يتذرع بهذه الحجج تهربا من المذاكرة، لا سيما وأن المدرس كانت تبدو عليه علامات التدين والوقار وكان يعفي لحيته. وقال: إنه بعد تركيب الكاميرا بيوم واحد شاهدت التسجيل وصعقت أن المدرس الذي أمناه على ابننا طيلة شهرين كان يعذبه في منزلنا دون أن نعلم، ويكيل له اللكمات والرفسات والصفعات عند كل مرة لا يجيب فيها على أسئلته بشكل صحيح أو يتعثر في القراءة، إن المدرس كان يخيف ابننا ويحذره من إخبارنا بما يحدث، ويتعمد ضربه على عظم الكتف كي لا يترك الضرب أثرا واضحا. وأكد أنه بعد مشاهدته لتسجيل الكاميرا، توجه إلى قسم شرطة الظهران وعرض التسجيل عليهم، إذ قبض على المدرس بعد ذلك لـ 4 ساعات فقط وأخلي سبيله بعد طلب تقرير طبي عن حالة ابني من مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وأفاد الأب بأنه توجه لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة التي أحالت الموضوع بدورها إلى شرطة الظهران تحت مسمى (التكليف بمهمة تحقيق) في مستند، مبينا أنه لا يريد مواجهة المدرس شخصيا وإنما يرغب في أخذ حقه من قبل الجهات الرسمية.