فوجئ عدد ممن حضروا جنازة في بريطانيا، أخيرا، بامرأة رحلت عن الحياة وهي تتحدث إلى المعزين، من خلال تقنية "الهولوجرام" التي تعتمد على خاصية الذكاء الاصطناعي. وتعتمد الفكرة على تصوير مقطع فيديو للشخص قبل وفاته، وبعد ذلك، يتم عرضه عبر الشاشة كما لو أنه يتحدث مع الناس ويتجاوب مع أسئلتهم، اعتمادا على بيانات مدرجة مسبقا. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مارينا سميث، التي توفيت عن 87 عاما، ظهرت على الشاشة أمام المعزين، بعد وفاتها في نوتنجهام في بريطانيا. وكانت سميث، التي عملت أستاذة ونشطت في الأعمال الخيرية، قد توفيت في حزيران (يونيو) الماضي، ثم تحدثت بفضل "الهولوجرام" عن حياتها وجوانب روحانية، كما أجابت عن أسئلة من أفراد العائلة الذين حضروا العزاء. والتقنية المستخدمة متاحة في بريطانيا، بدءا من الأسبوع الجاري، وهي من تطوير ابن المرأة الراحلة، ستيفن سميث، الذي يشغل صفة مؤسس ومدير تنفيذي في شركة "ستوري فايل" المختصة في الذكاء الاصطناعي، ومقرها لوس أنجلوس في الولايات المتحدة. وفوجئ الحاضرون بأن المرأة الراحلة تتجاوب مع الأسئلة التي تطرح من قبلهم وبعضها متعلق بطفولتها وما عانته في الحياة، وذلك بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي. ويقول ستيفن إن الأجوبة تكون على قدر كبير من الصراحة، موضحا أن التقنية تستخدم نحو 20 من الكاميرات المرتبطة فيما بينها لتسجيل مقاطع للأشخاص قبل الوفاة وهم يجيبون عن عدد من الأسئلة. وفي المرحلة التالية، يقوم الخبراء بمعالجة تلك الصور والفيديوهات، وتحديد المقاطع، فيستخدمونها لأجل تدريب الذكاء الاصطناعي على إجابة الأسئلة المطروحة بشكل يبدو طبيعيا.
مشاركة :