أُعلن اليوم الثلثاء (29 ديسمبر / كانون الأول 2015) خلو غينيا من الإيبولا بعد أن لاقى أكثر من 2500 شخص في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حتفهم من الفيروس لتصبح ليبريا هي الدولة الوحيدة التي تنتظر عدا تنازليا لنهاية الوباء. واستقبل الناس في العاصمة كوناكري إعلان السلطات ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بمشاعر مختلطة نظرا للوفيات والضرر الذي أحدثه الفيروس للاقتصاد وقطاعي الصحة والتعليم في البلاد. وقالت فانتا أولين كامارا التي تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في بلجيكا لرويترز "توفى عدد من أفراد عائلتي. الوضع أظهر لنا إلى أي مدى يجب أن نكون مستعدين للنضال من أجل أولئك الذين نجوا." وأضافت كامارا (26 عاما) التي أصيبت بالمرض في مارس آذار عام 2014 "كان أصعب شيء بعد أن تحسنت هو أن أكون موضع ترحيب بين الناس. معظم الذين ساعدوني عادة تخلوا عني. حتى المدرسة التي كنت أعمل فيها مرشدة فصلتني. كان الوضع صعبا للغاية." وقال رينه ميجلياني وهو مسؤول في مركز التنسيق الوطني لمكافحة الإيبولا إن المرض خلف نحو 6200 طفل يتيم في غينيا. كان هناك أكثر من 3800 حالة إصابة بالإيبولا في غينيا من بين أكثر من 28600 حالة على مستوى العالم مع 11300 حالة وفاة طبقا لأرقام منظمة الصحة العالمية. وجميع حالات الإصابة والوفيات تقريبا كانت في غينيا وليبيريا وسيراليون. ويعلن خلو دولة من الإيبولا بعد 42 يوما من شفاء أو وفاة آخر مريض إذا لم تكن هناك حالات إصابة جديدة. وفقدت ليبيريا أكثر من 4800 شخص ولكن إذا سارت الأمور بشكل جيد سيعلن خلوها من الفيروس بحلول يناير كانون الثاني. وأعلن خلو هذه الدولة من الفيروس في مايو أيار وسبتمبر أيلول لكن ظهرت حالات جديدة في كل مرة. وقضت سيراليون رسميا على هذا الوباء في نوفمبر تشرين الثاني.
مشاركة :