الحكومة الفرنسية تقرر فتح أرشيف الحرب العالمية الثانية، بما فيه أرشيف الشرطة والقضاء الفرنسييْن في عهد حكومة فيشي المتعاونة مع النازية. الحكومة تعتزم تيسير وصول المواطنين والباحثين إلى هذه الوثائق الحساسة بعد مضي سبعين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية. دوني بيشانْسْكي المؤرخ لدى المركز الوطني للبحوث العملية في فرنسا يقول معلقا عن هذا القرار الحكومي: إذا كانت هناك ملفات يمكننا أن نحقق تقدما بشأنها، باعتقادي سيكون ذلك فيما يتعلق بمعرفةٍ أكبر بالتعاون، وألح بالفعل على التعاون الذي بلغ حد التعاون العسكري تقريبا بين الفرنسيين والألمان، والتعاون في وسط فرنسيي النازية والفاشية الأكثر شراسةً الذين اشتغلوا ضمن الهياكل الألمانية. الخبراء يعتقدون أن فتح الأرشيف للباحثين والجمهور سيسمح باكتشاف وفهم الكثير مما خفي حتى الآن من أسرار الحرب العالمية الثانية في فرنسا، بما فيها اعتقال اليهود وإرسالهم إلى المحتشدات الإجبارية في ألمانيا، وحجم الخيانات والتعاون لِفرنسيين في مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والعسكرية مع ألمانيا الهتلرية التي كانت تحتل العاصمة باريس وجزءا واسعا من الأراضي الفرنسية.