أعلن متحدث باسم مكتب عمل تايوان التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على المتعصبين لـ"استقلال تايوان" المدرجين على قائمة صادرة عن البر الرئيسي الصيني. وقال المتحدث إنه من أجل حماية التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق والمصالح المباشرة للسكان على جانبي المضيق، ومعاقبة العناصر المتعصبة لـ"استقلال تايوان" بحزم، تم اتخاذ قرار بإدراج بي-كهيم هسياو و كو لي-هسيونغ و تساي تشي-تشانغ و كر تشين-مينغ و لين في-فان و تشن جياو-هوا و وانغ تينغ-يو على قائمة الانفصاليين المتعصبين لـ"استقلال تايوان"، وفرض إجراءات عقابية عليهم، وكذلك سو تسنغ-تشانغ و يوو سي-كون و جاوشيه جوزيف وو، المدرجين بالفعل على القائمة. وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء الأشخاص وأفراد أسرهم ممنوعون من دخول البر الرئيسي ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين. ويُحظر على المؤسسات التابعة لهم إقامة تعاون مع المنظمات والأفراد المعنيين في البر الرئيسي. كما يُحظر على الشركات المرتبطة بهم، وكذلك الجهات الراعية لهم، الانخراط في أنشطة ربحية في البر الرئيسي. كما سيتم اتخاذ تدابير عقابية أخرى بحقهم. وسيخضعون للمساءلة مدى الحياة وفقا للقانون. كما تم فرض عقوبات على الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة تايوان للديمقراطية" والأمين العام لـ"صندوق التعاون الدولي والتنمية". وقال المتحدث إنهما ممنوعان من دخول البر الرئيسي، ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين. ويتولى يوو سي-كون منصب رئيس "مؤسسة تايوان للديمقراطية"، بينما يتولى جاوشيه جوزيف وو منصب رئيس "صندوق التعاون الدولي والتنمية". تشكل الأفعال الرامية إلى "استقلال تايوان" أكبر عقبة أمام إعادة توحيد الصين وتمثل خطرا جسيما على إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية. ومنذ فترة، تبذل شرذمة من العناصر الانفصالية المتعصبة، انطلاقا من مصالحها الخاصة، قصارى جهدها للتواطؤ مع القوى الخارجية في الاستفزازات التي تدعو إلى "استقلال تايوان". لقد تعمدت تلك العناصر التحريض على المواجهات عبر مضيق تايوان، وقوضت بشكل متهور السلام والاستقرار في المنطقة. وإن أنشطتها أصبحت أكثر فظاعة خلال الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية، مما كشف الطبيعة العنيدة لتلك العناصر في السعي وراء "استقلال تايوان"، بحسب المتحدث. وشدد المتحدث أن البر الرئيسي الصيني لن يتسامح أبدا مع أي نوع من الأنشطة لتقسيم البلاد، ولن يسمح أبدا لأية قوى خارجية بالتدخل في إعادة التوحيد الوطني، ولن يترك مجالا للأنشطة الانفصالية الساعية إلى "استقلال تايوان" بأي شكل من الأشكال. وأكد المتحدث أن إعادة توحيد الصين تمثل الاتجاه التاريخي والمسار الصحيح، في حين أن "استقلال تايوان" يتعارض مع التيار التاريخي، ويعد طريقا مسدودا. وأضاف المتحدث أن أسماء الانفصاليين المتعصبين التي تم الإعلان عنها اليوم ليست سوى جزء من القائمة. وقال المتحدث "نحذر بشدة الانفصاليين المتعصبين لـ"استقلال تايوان" من المضي قدما في الطريق الخاطئ. وإن أي شخص يتحدى القانون عمدا سيواجه عقوبات شديدة"، مضيفا أنه "لا ينبغي لأحد أن يقلل من عزمنا وإرادتنا وقدرتنا على الدفاع عن سيادة الصين وسلامة أراضيها". وتابع المتحدث أننا نأمل من أهالي تايوان أن يدركوا تماما طبيعة الشرذمة الضئيلة لانفصاليي "استقلال تايوان" والمتمثلة في إلحاق الأذى بتايوان، وأن يدركوا أين تكمن مصالحهم ورفاههم. ونأمل من أهالي تايوان أن يقاطعوا عن وعي وبشكل تام انفصاليي"استقلال تايوان"، وأن يقاوموا ويعارضوا بحزم الأفعال الرامية إلى "استقلال تايوان"، وأن يتعاونوا مع أهالي البر الرئيسي في تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وعملية إعادة التوحيد الوطني.
مشاركة :