طرح مراسل من صحيفة جلوبال تايمز سؤالا خلال المؤتمر الصحفي الدوري لوزارة الخارجية الصينية في 12 أغسطس الجاري، نصه "وفقا لتقرير مجلة نيوزويك الأمريكية في 10 أغسطس الجاري، فإنه بحسب استطلاع "الباروميتر العربي" للشبكة البحثية غير الحزبية التابعة لجامعة برينستون الأمريكية الذي شمل العراق والأردن ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وفلسطين وتونس والسودان بين أكتوبر 2021 وأبريل 2022، أظهرت النتيجة أن شعوب الدول العربية لديهم آراء إيجابية حول الصين أكثر من الولايات المتحدة، فما هو تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية على ذلك؟". وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، إنه لم يطلع على الاستطلاع المشار إليه، لكنه لم يفاجأ على الإطلاق بنتائج استطلاع الرأي، لأن الصين كانت دوما ومازالت صديقا مخلصا وموثوقا للدول العربية. وأوضح أنه خلال السنوات الأخيرة، تطورت العلاقات بين الصين والدول العربية بقوة، ودعم كل منهما الآخر بثبات في مصالحهما الأساسية، وقدم الجانبان مثالا يحتذى للتضامن في مكافحة جائحة كوفيد-19. ومن الحكومة إلى الشعب، ومن المركزية إلى المحليات، فإن الصداقة الصينية العربية متجذرة بعمق في قلوب الشعوب. وأكد وانغ أن الصين تلتزم على الدوام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وقد لعبت الصين دائما دورا بناء في العالم العربي، وقال "نحن لا نسعى أبدا إلى أي مصلحة ذاتية جيوسياسية، ولا نعتزم ملء ما يسمى بفراغ السلطة، فنحن ندعم دول الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول العربية، لحل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التضامن والتعاون، وندعم شعوب دول المنطقة لاستكشاف مسارات التنمية الخاصة بهم بشكل مستقل". ونوه وانغ إلى أن الصين مستعدة لمواصلة السير جنبا إلى جنب مع الأصدقاء العرب لدعم التنمية الوطنية والنهوض الوطني لبعضنا البعض، وحماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بشكل مشترك، ودفع التعاون العملي بشكل مطرد في مختلف المجالات. وأشار إلى أن هذا يمكن أن يعود بالفائدة على الشعبين الصيني والعربي مع الدفاع عن التعددية الحقيقية والعدالة والإنصاف الدوليين.
مشاركة :