النفط يواصل خسائره مع مخاوف ضعف الطلب

  • 8/16/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تابع المستثمرون عن كثب محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. وقال محللون إن مزيدا من النفط قد يدخل السوق إذا قبلت إيران والولايات المتحدة اقتراحا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يرفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية. انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.77 دولارات، ليبلغ 102.06 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس ، مقابل 105.83 دولارات في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط اليوم ، بعد أن جددت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين، أكبر مشتر للخام، المخاوف من حدوث ركود عالمي. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.21 دولار، أو 1.3 بالمئة، إلى 93.89 دولارا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 84 سنتا، أو 0.9 بالمئة إلى 88.57 دولارا. وهوت العقود الآجلة للنفط بنحو 3 بالمئة خلال جلساتها السابقة. وخفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة على الإقراض لإنعاش الطلب مع تباطؤ الاقتصاد بشكل غير متوقع في يوليو، وتقلص نشاط المصانع والبيع بالتجزئة بسبب سياسة بكين الصارمة (صفر كوفيد) وأزمة عقارات. وقال خبير الأسواق من مجموعة آي. جي، ييب جون رونج، في رسالة «أسعار السلع في جميع المجالات تعرّضت للضغط، إذ رسمت بيانات الصين الاقتصادية لشهر يوليو صورة للنمو أكثر تشاؤما مما كان متوقعا في السابق، مما أدى إلى تجدد المخاوف بشأن التوقعات على الطلب». وتابع المستثمرون عن كثب محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. وقال محللون إن مزيدا من النفط قد يدخل السوق إذا قبلت إيران والولايات المتحدة اقتراحا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يرفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية. وأظهر استطلاع مبدئي أجرته «رويترز»، أمس الأول، أن مخزونات النفط والبنزين تراجعت على الأرجح الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير. من جانب آخر، حددت إيران سعر البيع الرسمي لخامها الإيراني الخفيف للمشترين الآسيويين في سبتمبر بعلاوة 9.50 دولارات للبرميل فوق متوسط خامي سلطنة عمان/ دبي، حسبما نشرت شركة النفط الوطنية الإيرانية في موقعها على الإنترنت. الى ذلك، كشف المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية، علاء الياسري، أن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ألزمت العراق أخيرا برفع سقف صادراته النفطية إلى 3 ملايين و800 ألف برميل يوميا. وقال الياسري لصحيفة الصباح، أمس، إن هذه الزيادة لا يمكن أن تؤثر في المخزون الاستراتيجي للنفط الخام. وأضاف أن «العراق ملتزم بمقررات منظمة أوبك وحلفائها بشأن زيادة الإنتاج النفطي، وأن معدل إنتاج العراق من النفط الخام لشهر سبتمبر المقبل حدد بمستوى 4 ملايين و663 ألف برميل يوميا». وذكر أن زيادة صادرات العراق النفطية تتناسب طرديا مع ارتفاع مستويات الإنتاج المخطط لها ضمن اتفاق «أوبك» وحلفائها. وأوضح الياسري أن شركة تسويق النفط العراقية تتعامل مع الشركات المالكة للمصافي في العالم حصرا لتحقيق أقصى فائدة من مبيعات النفط الخام وفق عقود قياسية تنطبق على جميع الزبائن وفق معايير معتمدة ومعروفة في السوق العالمية بالكمية المتاحة للتصدير بصيغة سعرية رسمية معلنة وموحدة لجميع المشترين ضمن السوق الواحدة. ويخطط العراق لرفع معدلات إنتاج النفط الخام إلى 8 ملايين برميل يوميا نهاية عام 2027 بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في العراق. على صعيد آخر، كشفت «غازبروم» الروسية، أمس، أن صادرات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد السوفياتي السابق، أو ما تعرف برابطة الدول المستقلة، بلغت 78.5 مليار متر مكعب بين الأول من يناير و15 أغسطس، بانخفاض 36 بالمئة على أساس سنوي. وقالت «غازبروم» إن إنتاج الغاز الطبيعي خلال الفترة نفسها بلغ 274.8 مليار متر مكعب، بانخفاض 13 بالمئة عن العام السابق. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن «غازبروم»، مطلع الأسبوع، قولها إنها ستشحن 41.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم السبت. الصادرات النرويجية من جانبه، ارتفعت قيمة صادرات النرويج إلى مستوى قياسي خلال يوليو مدفوعة بزيادة أسعار الغاز الطبيعي في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية. وكشفت بيانات وكالة الإحصاءات النرويجية الصادرة أمس، عن ارتفاع صادرات البلاد 0.4% إلى 229 مليار كرونة (24 مليار دولار) في يوليو، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في مارس 2022. كما سجلت النرويج فائضاً تجارياً بلغ 153.2 كرونة (15.8 مليار دولار) وهو أعلى مستوى على الإطلاق. وزادت صادرات الغاز الطبيعي لتسجل 128 مليار كرونة (13.2 مليار دولار) خلال يوليو، مرتفعة بحوالي أربعة أضعاف المستوى المسجل في نفس الفترة من العام الماضي. وحسبما أفادت «أسوشيتد برس»، قال كبير مستشاري التجارة الخارجية لدى مكتب الإحصاء النرويجي جون أولاف رورهوس: خفض إمدادت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 ساهم في ارتفاع أسعار الغاز الشهر الماضي وكان السبب الرئيسي في ارتفاع قيمة الصادرات بشكل استثنائي.

مشاركة :