قالت الهيئة العامة للسياحة والآثار، إن الاهتمام بتنظيم ملتقى ألوان السعودية ومسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي يأتي تجسيداً لأحد مهام الهيئة بإبراز كنوز السعودية السياحية الثمينة من خلال الصورة. وتطلق هيئة السياحة فعاليات ملتقى ألوان السعودية 2013، برعاية الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات اليوم، بحضور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام. وقال حمد بن عبد العزيز آل الشيخ نائب رئيس الهيئة للتسويق والبرامج المكلف، إن الصورة تعد أبلغ من غيرها من الوسائل، حيث سعت الهيئة لتنظيم هذا الملتقى ليكون نافذة للمواطنين على السياحة الوطنية والمقومات السياحية المتنوعة والغنية التي تتمتع بها مناطق السعودية باختلاف تنوعها الجغرافي والثقافي والطبيعي. سيدتان تعلقان الصور في أحد أجنحة ملتقى «ألوان السعودية». ويضع اللمسات الأخيرة على صورة في الملتقى. وأفاد أن العديد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الضوئية والمصورين الأفراد اهتموا بالمشاركة في الملتقى لكونه فرصة متخصصة وثمينة لإظهار ما لديها من أرشيف مصور عن الوطن ومنجزاته وعن النهضة التي تمر بها السعودية، وعن دور تلك الجهات في التنمية، وما زالت هيئة السياحة تتلقى طلبات متعددة من جهات عديدة للمشاركة في المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى بأجنحة مصورة في المعرض. وأكد أن رعاية رئيس الهيئة للملتقى ودعمه لتنظيمه نابع من اهتمامه بالسياحة الوطنية وإيمانه بدور وقدرة المصورين السعوديين على النقل من خلال عدساتهم صورة صحيحة عما يتمتع به وطننا الغالي من مقومات سياحية وتراثية متنوعة وثمينة، مبيناً أن نجاح الملتقى في دورته الماضية حفز هيئة السياحة على تطوير المسابقة والملتقى بشكل أكبر. وسيضم الملتقى هذا العام حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير الضوئي والفائزين بمسابقة ألوان السعودية، كما يضم معرض ألوان السعودية، إضافة إلى جناح الصور الفائزة والمشاركة بالمسابقة، وجناح كبير عن تاريخ السعودية تنظمه دارة الملك عبد العزيز، إضافة إلى جناح خاص عن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأجنحة للشركات ومجموعات التصوير الخاص والمصورين الأفراد، وجناح لمصورين من دول أخرى تسهم بها بعض سفارات الدول في السعودية. كما سيضم الملتقى ولأول مرة مسابقة للأفلام السياحية القصيرة التي تهدف إلى دعم وتشجيع المبدعين في تصوير وإنتاج الأفلام القصيرة المرتبطة بالسياحة، إلى جانب المساهمة في نشر الأفلام المتميزة عن السياحة الوطنية، بالإضافة إلى التشجيع على تطوير إنتاج الأفلام القصيرة من خلال إيجاد المنافسة بين منتجي ومصوري الأفلام من المحترفين والهواة. وأوضح أن هناك فريقا استشاريا مكونا من ممثلين لوزارة الثقافة والإعلام والجمعية السعودية للثقافة والفنون، وقطاع التعليم، والمصورين الشباب، والمصورين الرواد يسهم في تنظيم الملتقى. يذكر أن ملتقى ألوان السعودية هو ملتقى سنوي يضم معرضاً للتصوير الفوتوغرافي عن السعودية، ويتضمن برنامجا علميا يحتوي على ورش ودورات تدريبية في مواضيع الملتقى موجهة للمصورين السعوديين المحترفين والهواة. وسيكرم الأمير سلطان بن سلمان خلال حفل الافتتاح الفائزين في مسابقة ألوان السعودية التصوير الضوئي، ومسابقة الأفلام القصيرة، بشهادة ودرع تكريمية، إضافة إلى جوائز مالية يبلغ مجموعها 560 ألف ريال. كما سيكرم أربعة من رواد التصوير الفوتوغرافي في السعودية ويمنحهم جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير الفوتوغرافي، التي تهدف إلى تكريم المبدعين الذين لهم جهود ومبادرات في التصوير الضوئي أسهمت في خدمة الوطن و إبراز ما تتمتع به السعودية من مقومات سياحية جاذبة وبعد حضاري. وأكد آل الشيخ أن نتائج هذا العام ستكون مفاجأة للجميع، وقد تطورت المشاركة بشكل لافت عن العام الماضي، مبينا أنه بمسابقة التصوير الضوئي مثلا ارتفع عدد المصورين المشاركين بنسبة 19 في المائة، فيما ارتفع عدد الصور التي قبلت بشكل نهائي للدخول في المسابقة بنسبة 56 في المائة". وأكد أن قيمة الصورة هي في أنها تحفظ العناصر المكانية والزمانية في قالب يمكن تقديمه للعالم كدليل أو وثيقة، لذا فإننا عملنا جاهدين على التأكد من القيام بما هو صحيح وفعال لخدمة البلاد. وبالتوازي مع دور فريق العمل التنظيمي ولجنة التحكيم، والفريق العلمي، يعتمد الملتقى بين آليات عمله على لجنة استشارية توجيهية تضم ممثلا من وزارة الثقافة والإعلام، وممثلا من الجمعية السعودية للثقافة والفنون، وممثلا من الجامعات السعودية، أحد المصورين الرواد والمصورين الشباب. وتتلقى اللجنة كل القرارات من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، لتسجل اقتراحاتها حولها وتساهم في تطويرها وتحسينها في ضوء الخبرات التي يتمتع بها كل من الأعضاء حسب مجاله، وذلك لضمان تحقيق الهدف الحقيقي من الملتقى وتقديمه على أفضل وجه.