أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات بالاتحاد الأوروبي يوروستات أمس أن لوكسمبورج ما زالت البلد الأكثر غنى في الاتحاد المؤلف من 28 دولة، وأن بلغاريا تبقى الأفقر على الرغم من بعض التحسن على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وبحسب رويترز، أفادت يوروستات أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي معبرا عنه بمعيار القدرة الشرائية سجل 263 نقطة في لوكسمبورج العام الماضي مقارنة بمتوسط قدره 100 نقطة في الاتحاد الأوروبي. وسجلت بلغاريا التي انضمت مع رومانيا في 2007 إلي الاتحاد الأوروبي 74 نقطة وهو أدنى مستوى للثروة مقاسا بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت رومانيا ثاني أفقر دولة وسجلت 50 نقطة. واحتلت لوكسمبورج المرتبة الأولى فيما يرجع جزئيا لعدد كبير من العمال العابرين للحدود الذين يسهمون في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لكن لا يجري إدراجهم في الإحصاء السكاني لأنهم يعيشون في ألمانيا أو فرنسا أو بلجيكا وهي دول مجاورة. ومعيار القدرة الشرائية هو عملة اصطناعية تستبعد الاختلافات في مستويات الأسعار بين الدول ولهذا فإن الوحدة الواحدة تشتري القدر نفسه من السلع والخدمات في جميع دول الاتحاد. وأصبحت النمسا ثاني أغنى بلد في الاتحاد الأوروبي العام الماضي مع ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 130 نقطة من 129 في 2011 و127 في 2010 متقدمة على هولندا التي أظهرت نموا أضعف نسبيا مع تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 128 نقطة العام الماضي من 129 نقطة في 2011 و130 نقطة في 2010. ومن المفارقات أن أيرلندا التي اضطرت لطلب إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي ومنطقة اليورو في أواخر 2010 بسبب عدم قدرتها على الاقتراض من الأسواق ظلت ثالث أغنى دولة في الاتحاد الأوروبي؛ إذ بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 129 نقطة بلا تغيير منذ 2010.
مشاركة :