الشارقة في 17 أغسطس / وام / تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .. انطلقت في جمهورية جنوب السودان، النسخة الأولى من ملتقى الشعر العربي تحت شعار "التميّز والإبداع، ريادة وارتقاء"، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع "اتحاد علماء مسلمي جنوب السودان" . يأتي ذلك في إطار مبادرة ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا، التي تهدف إلى نشر اللغة العربية، وتوسيع أفق الشعر الفصيح، وتعزيز حضوره بين مبدعيه واستكمالاً لمسيرة ملتقيات الشعر العربي التي حلّت في عدد من الدول الإفريقية، ومنها: تشاد، وغينيا، والسنغال، ونيجيريا، والنيجر، ومالي، فيما تواصل ترحالها خلال الفترة المقبلة في دول أخرى، تأكيداً على رسالتها النبيلة ورؤيتها الثقافية الواسعة. يشارك في الملتقى 16 شاعراً، هم: دينق لول داو، ود. فارول جميس ناويلو كرجوك، وسانتو مارتن صلاح، ود.أليك إدوارد بيار اجاك، وسليمان سبت على مدرجى، وفيرونيكا جون فانشول قرنق، وماريا شبريانو كولمبو، وعمار السمانى سليمان لاكو، وميري البيرتو واني، واليزابث ذكريا دوان، وصالح يوسف نقور، ووليم بيار نقور، وصمويل جون ليمي لادو، ودينق جمعة رياك، ومبيور شريلو بول، ودينق مونجلواك. وقدّم المبدعون المشاركون جملةً من النصوص الشعرية، أظهرت قدرة في توظيف الكلمات لخدمة الجمال، وكان لافتاً أن طافت القصائد موضوعات شعرية متنوّعة، وحملت صورا ومشهديات مجازية، ومضامين تستند إلى قاعدة لغوية متينة، ودلالات ورمزيات عالية الوصف. حضر حفل افتتاح الملتقى معالي د. نادية أروب دودو وزيرة الثقافة والتراث في جنوب السودان، ومعالي د. ألبيونو بول ضيو وزير الشباب والرياضة، وربيكا جشوا رئيسة الكتلة البرلمانية لنواب الحزب الحاكم في البلاد، وأعضاء من مجلس الشعب، ود. محمد كوال كوات الأمين العام لاتحاد علماء مسلمي جنوب السودان، إضافة إلى عددٍ من الدبلوماسيين العرب، والمهتمين باللغة العربية من شعراء ومثقفين وأكاديميين. وقال الأمين العام للاتحاد محمد كوال : " يسعدنا اليوم أن نطلق النسخة الأولى من ملتقى الشعر العربي الأول من نوعه، والذي يسجّل علامة ثقافية فارقة في تاريخ دولة جنوب السودان، وإننا ليشرفنا أن نشيد بدور ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفظ اللغة العربية والمتحدثين بها، ويعدّ الملتقى ثمرة الجهود المتواصلة مع دائرة الثقافة في الشارقة". من جانبها، قالت معالي د. نادية أروب دودو وزيرة الثقافة والتراث في جنوب السودان : " دعوني أولاً أوجه الشكر والثناء إلى الشارقة وحاكمها المثقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على الجهود المبذولة من أجل رفعة اللغة العربية والحفاظ عليها في دول إفريقيا، وإننا في جنوب السودان نؤكد أهمية اللغة العربية، خاصة وأنه تربطنا ثقافة مشتركة مع عدد من الدول العربية". وأشارت إلى أن الملتقى يمثّل حدثاً خاصاً بالنسبة إليها وبخاصة أنها تكتب الشعر ، وهي واحدة من الشاعرات المشاركات في الملتقى، معربة عن تطلعها إلى مزيد من الملتقيات الشعرية العربية لمساهمتها في رفع مستوى اللغة العربية أولاً، والكشف عن الكثير من الشعراء المبدعين، ومحاولة صقل مواهبهم بالدعم والمتابعة ثانياً .