مع انحسار مياه الأنهار في أوروبا، انتشرت تقارير عن ظهور ما يعرف بـ"أحجار الجوع"، التي حذرت فيها أجيال غابرة من كوارث قادمة مثل المجاعات، لكن تدقيقا قليلا في هذا الأمر يكشف الحقيقة. وذكر موقع arstechnica المتخصص في الشؤون العلمية والتقنية بشكل رئيس أن رواد مواقع التواصل، خاصة في ألمانيا والتشيك تداولوا في الأيام الأخيرة قصة "أحجار الجوع"، في أعقاب جفاف عدد من الأنهار في القارة الأوروبية، بسبب التغير المناخي. وقال إن القصة تعود إلى تغريدة كتبت في 11 آب (أغسطس) الجاري، تشير إلى نقش على أحد الحجارة التي برزت أخيرا إثر انحسار منسوب نهر إلبه في التشيك وكتب عليه: "إذا رأيتني .. ابك"، وكتب على هذا النقش أنه يعود إلى عام 1616، بحسب الصور المتداولة. لكن في الحقيقة، ما جرى تداوله أخيرا ليس سوى إعادة نشر محتوى مماثل نشر في عام 2018، عندما جرى حديث في أوروبا حينها عن "حجارة الجوع" إثر الجفاف الشديد الذي ضرب القارة العجوز في ذلك العام. وتقوم فكرة هذه الحجارة على تسجيل أعوام الجفاف عندما تنحسر مياه النهر، على الصخور التي كانت تغمرها المياه. وهناك منحوتات أقدم تشير إلى موجات جفاف في عامي 1417 و1473، لكن هذه الأرقام تعرضت للتخريب بسبب رسو السفن على مر القرون. وهناك أعوام أخرى سجلتها الأجيال السابقة مثل أعوام 1707 و1746 و1790 و1893. وكانت تلك الحجارة أحد مصادر دراسة بحثت في تاريخ الجفاف الذي ضرب التشيك بين عامي 1090 و2012، باعتبارها بيانات كتابية.
مشاركة :