مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث يدشن بيت خلف التقليدي

  • 12/14/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة: نادية التركي في العاصمة البحرينية المنامة، بعد مدينة المحرّق، يتابع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثّقافة والبحوث إحياء التاريخ القديم عبر ترميم البيوت القديمة وبثّ الحياة فيها عبر أنشطة وفعاليات طيلة السنة. فدشّن المركز أول من أمس الخميس بيت عائلة الحاج محمد سلمان خلف (حجي أحمد) بدعم من بنك الخليج الدولي، هذا البيت التّاريخي يُعد ذاكرة المنامة، وهو بيت تراثي لأحد كبار تجّار اللّؤلؤ في حقبة العشرينات من القرن الماضي. أثناء افتتاح البيت التراثي، أكّدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم لصحيفة «الشرق الأوسط» أنّ المركز يتابع نشاطه في مختلف أماكن البحرين كي يعيد للأماكن سحرها القديم ويؤكّد على أهميّة الهوية البحرينية في ترميم هذه الأماكن، مشيرة إلى أن «هذا البيت الآن كونه تحفة معماريّة وبيتا تاريخيا فريدا بتركيبته وحتّى ذاكرته بالنّسبة للنّاس والأهالي سيصير شاهدا على تلك الذّاكرة ومفصحا عن أسرارها وتفاصيلها». كما شكرت البنك المموّل الذي يؤكّد أن الاستثمار في الثقافة هو المنهج الذي يطمح إليه مركز الشيخ إبراهيم كي يشارك المجتمع عبر مختلف قطاعاته بالحياة الثقافية وبكتابة التاريخ القديم والحديث. كما شكرت عائلة خلف التي تهتمّ بتوثيق ذاكرة خاصّة بالمنامة مما يمنحنا مؤشّرات لتمسّك النّاس بمكتسباتهم التّاريخيّة وحرصهم على التّراث كإرث جماعي وشعبي يمكن مشاركته. يُذكر أن الفريق الهندسي والمعماري اتّبع معايير التّرميم العالميّة والدّقيقة من أجل إعادة ترميم المنزل وتهيئته بأدوار وظيفيّة حديثة لعرض مقتنيات العائلة ومأثوراتها، بالإضافة إلى توثيق أدوات وحياة تجّار اللّؤلؤ. وقد أشارت المهندسة المعماريّة جنان حبيب إلى أنّ البيت التّراثي كان بيئة جميلة وخصبة لاكتشاف الكثير من العناصر المعماريّة والملامح المكانيّة التي تشكّلت على مدى عمر هذا البيت، مؤكّدة سعي المقاولين القائمين على هذا المشروع إلى استرجاع الصّورة الأصليّة للبيت. وبحسب التّصميم الجديد وإعادة ترميم المنزل، يحتوي بيت خلف على الكثير من المرافق التّوثيقيّة، أهمّها: ذاكرة المنامة (واحد) التي توثّق سيرة عائلة خلف تحديدا من خلال مجموعة من المقتنيات والمعروضات، وتشمل جواز سفر ربّ المنزل، طابعا بريديا بحرينيا يحمل صورة البيت، صورا للعائلة ومفتاح البيت. بالإضافة إلى ذاكرة المنامة (اثنين)، وهي تختصّ بتوثيق ملامح وشخصيّات من منطقة المنامة عبر كتاب توثيقي ومجموعة من الصّور الفوتوغرافيّة. كما ستكون هنالك غرفة للضّيوف بطراز معماري حديث وبسيط يستلهم فكرته من اللّؤلؤ، إلى جانب غرفة عرض خاصّة لأدوات ومقتنيات تجّار اللؤلؤ، والتي ستتّخذ دور متحف مصغر في بيت خلف بقلب المنامة.

مشاركة :