انتقد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ما وصفه بـ«أكاذيب» رددتها تقارير بشأن مستقبله مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم. وغاب المهاجم البرتغالي رونالدو عن جولة مانشستر يونايتد إلى تايلاند وأستراليا استعدادا للموسم، مرجعا ذلك إلى أسباب شخصية، وسط تكهنات حول احتمالات رحيله عن مانشستر يونايتد. وتردد أن رونالدو يرغب في المشاركة بدوري أبطال أوروبا، لكن مانشستر يونايتد تمسك بموقفه الرافض لبيع اللاعب البالغ من العمر 37 عاما، وأكد أنه لا يزال جزءا أساسيا ضمن خطط المدير الفني إريك تن هاغ. ولعب رونالدو 90 دقيقة كاملة في المباراة التي خسرها مانشستر أمام برينتفورد صفر - 4 يوم السبت الماضي، والتي تراجع الفريق بسببها إلى المركز العشرين الأخير في الدوري الممتاز، حيث كانت الهزيمة الثانية على التوالي في بداية الموسم الجديد. وردا على أحد متابعيه على تطبيق «إنستغرام»، والذي أشار إلى تقرير يربط النجم البرتغالي بإمكانية الانتقال إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، قال رونالدو: سيعرفون الحقيقة عبر مقابلة خلال أسبوعين. الإعلام ينشر أكاذيب. وأضاف رونالدو «لدي مفكرة، وفي الأشهر القليلة الماضية، كان من بين 100 خبر، خمسة أخبار فقط صحيحة. تخيلوا كيف هو الحال». يذكر أن خسارتي مان يونايتد مع انطلاقة الدوري الإنجليزي تسببت في الكثير من الجدل بين أنصار النادي، فيما ألقى إريك تن هاغ المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد باللوم على اللاعبين، وليس الخطة، في الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام برينتفورد صفر - 4. وواجه مانشستر يونايتد مأزقا عندما تأخر برباعية خلال الشوط الأول من مباراة أول من أمس، في ظل ضعف أداء الدفاع ونجاح برينتفورد في استغلال الفرص. وجاءت الهزيمة ليصبح تن هاغ أول مدرب يخسر مانشستر يونايتد تحت قيادته أول مباراتين، منذ جون شابمان في عام 1921. وظل مانشستر يونايتد من دون رصيد من النقاط ليقبع في المركز الأخير بالدوري الإنجليزي للمرة الأولى خلال ثلاثة عقود، وقد شكك تن هاغ في حماس لاعبي الفريق. وقال هاغ: «أولا، لاعبو برينتفورد كانوا أكثر حماسا، وثانيا، تلقينا الأهداف بأخطاء فردية». وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»: «قد يكون لديك خطة جيدة، لكنك تلقي بالخطة في سلة المهملات». وأضاف «أعتقد أن الأمر لا علاقة له بالخطة. أول هدفين سجلا بسبب عدم التعامل مع الكرة بالشكل المطلوب وكذلك القرارات». وكان هاغ احتاج إلى مباراتين رسميتين فقط ليكتشف عن كثب عمق الأزمة التي يمر بها فريقه الجديد منذ اعتزال مدربه الأسطوري الاسكوتلندي أليكس فيرغسون عام 2013. فبعد ثلاثة انتصارات في أربع مباريات استعدادية خاضها في جولته الآسيوية - الأسترالية، تفاءل جمهور يونايتد بإمكانية أن يحقق هاغ ثورة في الفريق تعيده إلى مكانته السابقة وتنسيهم خيبة الموسم الماضي والمركز السادس الذي ناله «الشياطين الحمر» في الدوري. لكن سرعان ما اصطدم هاغ بالواقع المرير الذي يعيشه بطل الدوري 20 مرة، وذلك بخسارته المباراتين الأوليين للموسم الجديد. وكانت خسارة السبت الموجعة التي حصلت بوجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في التشكيلة الأساسية بعدما كان بديلاً في اللقاء الافتتاحي، السابعة توالياً ليونايتد خارج الديار في الدوري امتداداً من الموسم الماضي، في سيناريو لم يحصل معه منذ 1936م. وتضمنت هذه السلسلة هزائم مذلة مماثلة أمام مانشستر سيتي (1 - 4)، ليفربول (صفر - 4) وبرايتون (صفر - 4)، لتهتز شباك «الشياطين الحمر» أربع مرات أو أكثر لسبع مباريات في الدوري الممتاز منذ بداية الموسم الماضي. وبعد هذه البداية الكارثية للموسم الجديد، تبدد سريعاً أي أمل بمستقبل جديد مشرق بقيادة المدرب السابق لأياكس أمستردام الذي أدرك سريعاً ما عانى منه سلفه الألماني رالف رانغنيك بعد مباراته الأخيرة كمدرب مؤقت للفريق، حين قال إن يونايتد بحاجة إلى «عملية قلب مفتوح»، وإلى استقدام ما يصل إلى عشرة لاعبين جدد من أجل محاولة تحسين الموقع السادس الذي حل فيه. ومع وصول الدوري إلى مرحلته الثالثة، عجز يونايتد حتى الآن عن استقدام أكثر من ثلاثة لاعبين جدد هم الدنماركي كريستيان إريكسن، والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز والهولندي تيريل مالاسيا، وجميعهم أسماء غير قادرة على تحقيق الثورة المرجوة. وما يزيد من حجم أزمة يونايتد أن الفريق الحالي يبدو على الورق أضعف من فريق الموسم الماضي، لا سيما مع رحيل لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، والمهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني، ولاعبي الوسط جيسي لينغارد والصربي نيمانيا ماتيتش والإسباني خوان ماتا، وجميعهم من دون مقابل نتيجة انتهاء عقودهم مع النادي. وعوضاً عن خطف الأضواء بتعاقدات من العيار الثقيل، تصدر يونايتد العناوين لصفقات لم تحصل، والحديث هنا عن لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ الذي توصل فريقه برشلونة الإسباني لاتفاق من النادي الإنجليزي بشأنه لكن لاعب أياكس السابق رفض الانتقال إلى «أولد ترافورد». ومرة أخرى، كانت عائلة غلايزر الأميركية المالكة للنادي هدفاً لجماهير يونايتد التي صبت جام غضبها عليها وطالبت برحيلها. واضطر متجر النادي إلى إقفال أبوابه نتيجة الهجوم الذي شنته الجماهير المطالبة برحيل عائلة غلايزر حتى قبيل انطلاق المباراة الافتتاحية التي سقط فيها الفريق على أرضه ضد برايتون. ومن المتوقع أن تكون هناك تحركات أخرى على هامش مباراة يونايتد القادمة على أرضه أمام غريمه ليفربول، وذلك في إعادة لمشهد الموسم الماضي حين اتخذ القرار بتأجيل المباراة بين الفريقين في مايو (أيار) 2021 عندما اقتحم المشجعون ملعب «أولد ترافورد» احتجاجاً على خطط دوري السوبر الأوروبي. ورأى قائد يونايتد السابق غاري نيفيل أن «الوقت حان لأن تبيع عائلة غلايزر النادي»، مضيفا «كان يجب على الأشخاص في مراكز القرار (في النادي) أن يعلموا أنه من غير المقبول تسليم إريك تن هاغ هذا الفريق». وانكشف هذا الأسبوع عن الافتقاد إلى استراتيجية انتقالات منسقة في النادي حين ورد أن يونايتد انسحب من صفقة التعاقد مع المهاجم النمساوي لبولونيا الإيطالي ماركو أرناوتوفيتش البالغ من العمر 33 عاماً، وذلك بسبب رد فعل عنيف من المشجعين حيال هذا التعاقد. كما وجهت سهام الانتقاد لصفقة أخرى محتملة قد يجريها يونايتد بضم لاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو من يوفنتوس الإيطالي، لا سيما من لاعب وسط «الشياطين الحمر» السابق الاسكوتلندي لو ماكاري الذي سخر من هذه الصفقة عبر القناة التلفزيونية الخاصة بالنادي. وحتى الآن، يبدو أن هاغ تُرِكَ وحيداً في سفينة غارقة مع فريق ورثه بالغالبية العظمى من أعضائه من دون أن ينجح في تطعيمه بلاعبين قادرين على تغيير المنحنى الانحداري الذي يسير به صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري. واحتاج يونايتد إلى التغيير على مدار الأعوام التسعة الماضية منذ اعتزال المدرب الأسطوري فيرغسون الذي منح النادي لقبه العشرين الأخير عام 2013 قبل الرحيل. وبات هاغ المدرب السادس الذي يتولى المنصب منذ ذلك الحين لكن من دون جدوى، إلا إذا اقتنعت الإدارة بإعادة هيكلة أكثر جوهرية في إدارة النادي. عدا ذلك، سيكون يونايتد مهدداً بتكرار نفس الأخطاء، ما قد يوصله إلى مستويات منخفضة جديدة. من جهة ثانية وعلى صعيد الدوري الإنجليزي نفسه، وقع تيلو كيرير (25 عاماً) عقداً مع وستهام لمدة 4 أعوام لخوض غمار البريميرليغ، مع خيار التمديد لعامين إضافيين، مقابل صفقة قُدّرت بـ16 مليون يورو. وكان نادي شرق لندن، سابع الموسم الماضي، في بحث عن مدافع بعد تعرض الوافد الجديد الدولي المغربي نايف أكرد (26 عاماً) لإصابة في الكاحل في فترة ما قبل الموسم، فيما غادره المدافع الآخر الفرنسي عيسى ديوب للانضمام إلى فولهام. وبات المدافع الدولي الألماني (20 مباراة مع دي مانشافت) سادس صفقات وستهام خلال فترة سوق الانتقالات الصيفية. قال كيرير إنه سعيد للانضمام «إلى أفضل دوري في العالم»، وتابع: «هدفي الأكبر الآن هو الانضمام إلى الفريق، ودمج نفسي في المجموعة والاستمتاع باللعب مع وستهام». وضمن السياق ذاته، وصف الاسكوتلندي ديفيد مويس مدرب وستهام كيرير بأنه «لاعب موهوب يمكنه اللعب في عدد من المراكز الدفاعية». وخاض كيرير بقميص نادي باريس سان جيرمان نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا 2020 (خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر - 1) وخاض 128 مباراة في أربعة أعوام في ملعب «بارك دي برانس» منذ التحاقه بصفوف بطل فرنسا قادماً من شالكه عام 2018 مقابل 37 مليون يورو. ويحتل وست هام المركز الـ19 ما قبل الأخير، إثر فشله في افتتاح رصيده من النقاط بعدما مُني بخسارتين توالياً أمام مانشستر سيتي صفر - 2 ونوتنغهام فوريست صفر - 1 في المرحلتين الأوليين.
مشاركة :