وسط مخاوف من فراغ دستوري مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد في لبنان خلفا لميشال عون الذي تنتهي ولايته أواخر أكتوير القادم، دخل الاستحقاق الرئاسي مرحلة «تكسير العظم»، واتهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «حزب الله» والتيار الوطني الحر بمحاولة قلب موازين القوى داخل البرلمان. وكشف جعجع في تغريدة بحسابه على «تويتر»، اليوم (الأربعاء)، أن ضغوطا كبيرة من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر تُمارس على أعضاء المجلس الدستوري للتلاعب بالطعون النيابية، من أجل نقل أربعة مقاعد من المعارضة إلى الموالاة، في مناطق مختلفة خصوصا في طرابلس ومرجعيون، وعزا تلك الضغوط إلى محاولة قلب ميزان القوى داخل المجلس النيابي تحضيرًا للانتخابات الرئاسية. وتعليقا على ما تردد بشأن الطعون الانتخابية، قال المجلس الدستوري في بيان اليوم: «توضيحًا للبلبلة التي نتجت عن تصريحات تتكهن بصدور قرارات لصالح جهات معينة بنتيجة الطعون الانتخابية النيابية، يؤكد المجلس أن أي كلام من هذا النوع لا يعنيه، وأنه ما زال في طور التحقيق بالطعون المقدمة إليه». وأضاف: «يتم إعداد تقارير بشأنها في مهلة أقصاها 30 سبتمبر القادم، علمًا بأن القانون حدد مهلة شهر على الأكثر تلي ورود التقرير للمذاكرة في الطعن وإصدار القرارات النهائية». وكان جعجع تحدث في وقت سابق عن مواصفات الرئيس القادم، مؤكدا حاجة لبنان لرئيس يتحدى سياسات زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، وحزب الله. وقال إن «انتخابات الرئاسة هذه المرة مختلفة، لأنها مفصلية، وباب النجاة الوحيد المتاح لنا لست سنوات قادمة، وعلينا أن ننجح في استغلال هذا الباب كما يجب، أو سنعيش في جهنم الذي نتخبط به لسنوات إضافية وننتقل إلى الأسوأ». وتتجه الأنظار حاليًا إلى ما سيكون عليه الوضع مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية، وسط تخوفات من عدم إجرائها وتكرار سيناريو عام 2016 عند انتخاب عون، وما صاحب ذلك من أزمة فراغ رئاسي دامت عامين ونصف العام.< Previous PageNext Page >
مشاركة :