السفير الأوزبكي: العلاقات المشتركة مبنية على الثقة والتعاون المتبادل

  • 8/18/2022
  • 02:19
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة أولوغبيك مقصودوف أن علاقات أوزبكستان والمملكة علاقة راسخة، واكتسبت طبيعة ديناميكية، خلال فترتها الزمنية القصيرة.وأشار إلى أن المملكة كانت من أولى دول العالم التي اعترفت باستقلال بلاده، ووقعت معها على مذكرة تفاهم لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بتاريخ 20 فبراير 1992م، وذلك أثناء زيارة وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل لأوزبكستان، وحرصت أوزبكستان على تطوير العلاقات الثنائية مع المملكة، حيث زار الرئيس الأوزبكي في أبريل 1992م المملكة، وأجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين، وفي نوفمبر 1992م افتتحت أوزبكستان القنصلية العامة في مدينة جدة، ثم في مايو 1995م تم افتتاح سفارة جمهورية أوزبكستان بالرياض، وفي مارس 1997م تم افتتاح سفارة المملكة في طشقند العاصمة.وقال «إن زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، إلى المملكة للمشاركة في قمة الدول العربية الإسلامية التي عقدت في مايو 2017 في الرياض، دشنت صفحة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية مع الرياض»، ويولي الجانبان منذ بداية العلاقات الأوزبكية السعودية اهتماما خاصا بتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري حيث وقع الطرفان العديد من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجية والثقافية والشباب والرياضة وتجنب الازدواج الضريبي والنقل الجوي وحماية وتشجيع الاستثمار.وكشف سفير أوزبكستان عن أنه يجري في الوقت الراهـن عمليـة إعـداد الاتفاقيات الجديدة للتوقيع بين جمهوريـة أوزبكستـان والمملكة وعددها 12 ومن ضمنهـا 4 اتفاقيات بين حكومـتي أوزبكستـان والمملكة و8 اتفاقيات بين الوزارات والإدارات المعنيـة.وأفاد بأن العلاقات السياسية الأوزبكية السعودية مبنية على الثقة ورغبة الطرفين في مواصلة تطوير وتعميق التعاون المتبادل المنفعة والمتساوية، ويؤكدها استقبال الرئيس شوكت ميرضيائيف، وزير الخارجية بالمملكة الأمير فيصل بن فرحان، وذلك بمقر انعقاد المؤتمر الدولي.وتطرق الجانبان إلى أهمية تعزيز الاستثمارات البينية في ضوء رؤية المملكة 2030، والاهتمام الكبير في تفعيل العلاقات الثنائية وفي نفس الوقت تخدم لصالح مصلحة بلداننا.ومضى بقوله «تتبع أوزبكستان والمملكة نفس النهج إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية إلى جانب المواقف الخاصة بالأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات والتحديات الحديثة، ويواصل بلدينا ممارسة الدعم والتأييد المتبادل لمواقف وترشيحات كل منهما في إطار المنظمات الدولية، فأيدت أوزبكستان ترشيحات المملكة لعضوية المجلس الاجتماعي والاقتصادي التابع للأمم المتحدة للفترة 2019-2021 (2018)، ومجلس مناهضة التمييز ضد المرأة (2018)، ومجلس حقوق الإنسان (2020)، والمجلس التنفيذي لليونسكو (2019)، ولجنة التراث العالمي (2019) وغيرها، وفي عام 2020 دعمت المملكة انتخاب أوزبكستان لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذلك دعم جمهورية أوزبكستان لموقف المملكة العربية السعودية حيال قرار الاتحاد الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن وتمت مناقشة هذه القضية خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2022.وبين السفير الأوزبكي أن الصندوق السعودي للتنمية ساعد ودعم تنفيذ عدد كبير من المشاريع في أوزبكستان حيث يعد مشروع «إنشاء جزء طريق سمرقند - غوزار المعبد» من أهم المشاريع التي تم تمويلها من قبل الصندوق السعودي للتنمية وقيمته الإجمالية 100 مليون دولار أمريكي، علما أن حصة الصندوق السعودي للتنمية في تنفيذه بلغ 30 مليون دولار أمريكي، ومشروع إعادة إنشاء محطة «آلات» للضخ الواقعة في محافظة «بخارى» ومشاريع «إعادة إنشاء وترميم شبكات مشاريع الري والصرف الصحي في محافظتي جيزاخ وسيردريا» وإعادة بناء وترميم و تجديد الأجهزة الرئيسية الخاصة بجمع المياه في محافظة خوارزم، وأيضا المشاريع التي تخص مجالات الكيماويات والتعدين وإنتاج مواد البناء والزراعة.وأضاف بأن الصندوق ساهم كذلك في تمويل تشييد وبناء المدارس الثانوية والمراكز الطبية وتجهيزها التقني في أوزبكستان، بالإضافة إلى تمويل المشاريع الخاصة بحفر الآبار في بلدنا، حيث إن إجمالي المشاريع التي قد تم تنفيذها في أوزبكستان حتى الآن بدعم من الصندوق بلغ 20 مشروعا تشمل مجالات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والنقل والمواصلات وتنمية المرافق العامة بأوزبكستان.

مشاركة :