ترأس يانغ جيه تشي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الأربعاء) بشكل مشترك مع الأمين العام لأمانة الأمن القومي الياباني، تاكيو أكيبا، الجولة التاسعة من الحوار السياسي رفيع المستوى بين الصين واليابان، في تيانجين. وقال يانغ إن تاريخا يمتد 2000 عام من التبادلات بين الصين واليابان والذكرى الـ50 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية علّما الجانبين أن التعايش السلمي والتعاون الودي هما الخيار الوحيد الصحيح للعلاقة الصينية-اليابانية. وذكر أنه يتعين على الجانبين اتخاذ التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين كتوجيه سياسي، والتمسك بالحس القوي بالمسؤولية، والإصرار على قناعاتهما، والقضاء على التدخل الداخلي والخارجي، والعمل معا من أجل بناء علاقة صينية-يابانية تلبي متطلبات العصر الجديد. وأوضح أنه في مواجهة الوضع العالمي المعقد، أصبحت الأهمية الإقليمية والعالمية للعلاقات الصينية-اليابانية أكثر وضوحا، مضيفا أن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي تم اقتراحهما استجابة للتطلعات المشتركة للسلام والتنمية. وأوضح أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وأن مسألة تايوان متعلقة بالأساس السياسي للعلاقات الصينية-اليابانية، والثقة الأساسية وحسن النية بين البلدين. وتابع يانغ قائلا إنه يتعين على اليابان أن تركز على المصالح الجوهرية وطويلة الأجل للدولتين وشعبيهما، وتشكيل تصور صحيح للصين، واتباع سياسة إيجابية وعملية وعقلانية تجاه الصين، والتمسك بالمسار الصحيح المتمثل في التنمية السلمية. واستطرد قائلا إنه يتعين على الجانب الياباني الالتزام بالوثائق السياسية الأربع والتوافق السياسي بين الدولتين، والعمل مع الصين على تعزيز الثقة السياسية، والتخلي عن عقلية "المحصلة الصفرية"، وإدارة الخلافات على نحو مناسب، وتعزيز العلاقات الثنائية لتصبح أكثر نضجا واستقرارا وصحة وقوة. كما تبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. واتفق الجانبان على أن الحوار كان صريحا ومتعمقا وبناء، وتم التوصل إلى العديد من توافقات مفيدة. وسيواصل الجانبان الحفاظ على الحوار والاتصال، بحسب البيان الصحفي.