تركيا وإسرائيل تستعيدان التطبيع الكامل في العلاقات

  • 8/18/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت تركيا وإسرائيل الأربعاء إنهما ستستعيدان علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة بتعيين سفير لكل منهما في عاصمة الأخرى، بعد مرور أكثر من أربع سنوات على استدعاء كل منهما لسفيرها لدى الأخرى، وهو ما يمثل علامة فارقة أخرى بعد شهور من التحسن المطرد في العلاقات. وتبادل البلدان طرد السفيرين عام 2018 بسبب مقتل 60 فلسطينيا على أيدي القوات الإسرائيلية، خلال احتجاجات عند حدود غزة على افتتاح السفارة الأميركية في القدس. لكن الدولتين تعملان منذ فترة على إصلاح العلاقات المتوترة، مع ظهور الطاقة كمجال رئيسي للتعاون المحتمل. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان الأربعاء إن إسرائيل وتركيا قررتا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة. وأضاف البيان الذي أعقب محادثات بين رئيس الوزراء والرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تقرر رفع مستوى العلاقات بين البلدين مجددا إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة، وإعادة السفيرين والقنصلين العامين". وتابع أن "تطوير العلاقات سيسهم في تعميق العلاقات بين الشعبين وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتعزيز الاستقرار الإقليمي". وساعدت زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ إلى تركيا في مارس، تلتها زيارات من وزيري خارجية البلدين، في دفء العلاقات بعد توتر دام لأكثر من عقد. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن إعادة تعيين السفيرين إحدى الخطوات لتطبيع العلاقات. وأضاف في مؤتمر صحافي بأنقرة "جاءت هذه الخطوة الإيجابية من إسرائيل نتيجة لهذه الجهود، وقررنا نحن أيضا في تركيا تعيين سفير لدى إسرائيل في تل أبيب"، وأشار إلى أن تركيا تعكف حاليا على اختيار السفير الذي ستعينه. وقال أيضا إن تركيا "لن تتخلى عن القضية الفلسطينية"، مشددا على "أهمية أن تُنقل رسائلنا (حول القضية الفلسطينية) مباشرة من خلال السفير". وقام جاويش أوغلو بزيارة إلى القدس في نهاية شهر مايو في إطار عودة الدفء إلى العلاقات. تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى تحسين العلاقات مع القوى الإقليمية، وتم الاتفاق عليها بعد عامين على ما يسمى باتفاقيات إبراهيم، التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب. وبدأت تركيا أيضا عام 2020 عملية لإصلاح العلاقات مع خصومها من خلال الانفتاح على مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية. ولم تسفر الجهود مع القاهرة حتى الآن عن إحراز تقدم يذكر، لكن مسؤولين قالوا إن التطبيع مع الرياض وأبوظبي يسير على ما يرام.

مشاركة :