حقق مطار دبي الدولي قفزة كبيرة في أعداد المسافرين خلال النصف الأول من هذا العام، رغم انخفاض الطاقة الاستيعابية خلال أعمال تجديد المدرج الشمالي، والتي استمرت لمدة 45 يوما خلال شهري مايو ويونيو الماضيين. وذكرت مؤسسة مطارات دبي في بيان الأربعاء أن المطار حقق أداء قويا في الفترة بين يناير ويونيو الماضيين باستقبال حوالي 27.9 مليون مسافر، بنسبة زيادة قدرها 161.9 في المئة بمقارنة سنوية. وهذا الرقم أكثر من ضعف العدد قبل عام وأقل بقليل من 29.1 مليون تم تسجيله في العام الماضي بالكامل. وتشير هذه النتائج أيضا إلى تحقيق نسبة 67.5 في المئة من معدلات حركة المسافرين عبر المطار خلال نفس الفترة من عام 2019. ماجد الجوكر: المطار حافظ على أدائه الاستثنائي وتحقيق النمو منذ الوباء وتضاعف عدد المسافرين عبر المطار في الربع الثاني من هذا العام بثلاث مرات تقريبا بمرور نحو 14.2 مليون مسافر، بزيادة قدرها 190.6 في المئة على أساس سنوي. وكان هذا هو الربع التاسع على التوالي الذي شهد أعدادا أكبر من المسافرين مقارنة بالربع السابق مع ارتفاع الطلب على السفر الدولي، وسط تخفيف القيود للحد من تفشي جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم. وأكد ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في المؤسسة، أن “المطار حافظ على أدائه الاستثنائي وتحقيق النمو على أساس ربع سنوي للمرة التاسعة على التوالي منذ بداية وباء كورونا”. ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الجوكر قوله إن “الهند احتفظت بمكانتها كوجهة أولى لمطار دبي الدولي من حيث عدد الركاب، بإجمالي أربعة ملايين راكب، مدفوعا بشكل أساسي بزيادة عدد المسافرين إلى مومباي ودلهي وحيدر أباد”. وأوضح أن السعودية جاءت في المرتبة الثانية بإجمالي مليوني مسافر، تليها المملكة المتحدة بنحو 1.9 مليون مسافر، ثم باكستان بواقع 1.7 مليون مسافر، وأخيرا الولايات المتحدة بنحو 1.4 مليون مسافر. وصرّح بول غريفيث، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، بأن الأداء القوي الذي شهده مطار دبي الدولي خلال الربع الثاني يشكل إنجازا كبيرا ومحطة مهمة في تاريخه، ليحتل مركزا متقدما في مؤشر التعافي ضمن قطاع الطيران. وأكد حرص المؤسسة على دراسة الأوضاع بشكل استباقي والتنبؤ بمرحلة التعافي والارتفاع في حركة المسافرين، ما مكن من التعامل بكفاءة واحترافية لاستيعاب الزيادة في حركة الركاب في الوقت المناسب. الهند احتفظت بمكانتها كوجهة أولى لمطار دبي الدولي من حيث عدد الركاب، بإجمالي أربعة ملايين راكب وأشار غريفيث إلى أن نظام مناولة الحقائب والأمتعة في مطار دبي الدولي تمكن من نقل إجمالي 27.1 مليون حقيبة خلال النصف الأول من العام الحالي، مسجلا أعلى أداء للمطار الدولي الأكثر ازدحاما في العالم بنسبة 99.8 في المئة. في المقابل سجل المطار انخفاضا في أحجام الشحن 18.9 في المئة في النصف الأول من العام إلى أكثر من 910 آلاف طن. وعزت مطارات دبي أحد أسباب ذلك إلى تخفيض الطاقة الاستيعابية للقيام بأعمال صيانة مقررة للمدارج. كما نقلت شركات الشحن الكبرى رحلاتها إلى مطار آخر في دبي خلال مارس الماضي. وأوضح الجوكر أن خدمات البضائع في مطار دبي الدولي بلغت نحو 390.5 ألف طن من الشحن الجوي، خلال الفترة الفاصلة بين أبريل ويونيو الماضيين الربع الثاني من العام الحالي. وتتوقع الشركة المشغلة أن يستقبل المطار الآن 5.6 مليون مسافر في المتوسط كل شهر حتى بقية العام، معدلة بالرفع توقعاتها السنوية سبعة في المئة. ورفعت توقعاتها للعام إلى 62.4 مليون مسافر. وفي فبراير الماضي رجحت أن يتضاعف عدد الركاب الذين يستخدمون مطار الإمارة الرئيسي هذا العام مع إعادة فتح الحدود، على الرغم من أن التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة قد يستغرق حتى عام 2024.
مشاركة :