أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد، اليوم (الأربعاء) أن حجم صادرات تونس نحو السوق الإفريقية تجاوز مليار دولار، معتبرا أن دخول المؤسسات التونسية في هذه السوق فرصة لاقتصاد بلاده. وقال الوزير التونسي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لندوة حول "انفتاح المؤسسات التونسية على السوق الإفريقية" انطلقت أعمالها اليوم بتونس العاصمة، إن صادرات تونس نحو إفريقيا ارتفعت بشكل ملموس، حيث بلغ حجمها حاليا 1.46 مليار دولار. وأشار إلى أن هذا الحجم يُشكل 9.5 بالمائة فقط من إجمالي الصادرات التونسية خلال العام الماضي، منها 7 بالمائة نحو ليبيا والمغرب والجزائر، فيما قدرت الصادرات نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء بـ2.5 بالمائة فقط من إجمالي الصادرات التونسية. وشدد الوزير التونسي على أن "دخول المؤسسات التونسية السوق الإفريقية وخاصة إفريقيا جنوب الصحراء، يُشكل اليوم فرصة حقيقية لزيادة نمو الاقتصاد التونسي وتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد حاليا". واعتبر أن انضمام تونس إلى السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" ومنطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية سيُتيح إمكانات هائلة للنمو في تجارتها مع القارة الإفريقية من خلال تسهيل الولوج إلى أسواق جديدة واستغلال آفاق جديدة للشراكة والاستثمار. لكنه استدرك قائلا إن "هناك العديد من التحديات التي تُعيق حاليا اختراق السوق الإفريقية، لا سيما عدم وجود روابط جوية وبحرية وضعف التمثيل الدبلوماسي وقلة المرافقة البنكية". وأشار إلى أن حكومة بلاده وضعت حزمة من البرامج الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال وتعزيز الاستثمار يلعب فيها القطاع الخاص دورا رئيسيا في خلق فرص العمل والثروة والتصدير الى الأسواق الخارجية. وتُدرك تونس الإمكانيات المتوفرة بالأسواق الإفريقية، وتسعى إلى رفع حجم الصادرات والاستثمارات في السنوات القادمة. وتوفر الاتفاقيات التجارية بين البلدان الإفريقية، منها السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" والمنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر فرصا حقيقية لتحسين وصول الصادرات التونسية إلى أسواق إفريقيا جنوب الصحراء. وكانت تونس قد انضمت رسميا إلى السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" في 18 يوليو من العام 2018، وذلك في إطار توجهها الرامي إلى التموقع في المنطقة الإفريقية بهدف تنمية صادراتها وتكثيف فرص الشراكة والتعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية.