نفت وزارة الخارجية السورية اليوم (الأربعاء) اعتقال أي مواطنين أمريكيين، وذلك ردا على مطالبة الرئيس جو بايدن، بالإفراج عن الأمريكي أوستن تايس الذي قال إنه محتجز بدمشق منذ عام 2012. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) إنه "صدرت في الأسبوع الماضي تصريحات مضللة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته تضمنت اتهامات باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين من بينهم أوستن تايس العسكري في الجيش الأمريكي". وتابعت "أن هؤلاء المواطنين الأمريكيين الذين تتحدث عنهم الإدارة الامريكية كانوا يتواصلون مع مجموعات إرهابية مسلحة كانت تسيطر على بعض المناطق في سوريا والتي لا يزال بعضها موجودا وينشط ويمارس الإرهاب ويحمل السلاح تحت غطاء وحماية القوات الأمريكية التي تتواجد في سوريا بشكل غير شرعي أو القوات التركية". وأضافت أن "الحكومة السورية تنفي أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطن أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية". واتهمت الخارجية السورية الحكومة الأمريكية بـ"غض الطرف" وتشجيع العشرات من المواطنين الأمريكيين على السفر إلى سوريا والدخول إلى أراضيها بشكل غير شرعي عبر معابر حدودية غير نظامية أو بالتسلل إلى مناطق تسيطر عليها جماعات إرهابية مسلحة. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا قبل أيام الحكومة السورية إلى المساعدة في الإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس المحتجز في سوريا منذ عام 2012، متهما دمشق بـ"احتجازه". وقال بايدن إن إدارته "طلبت مرارًا من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن"، مضيفا "في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى إنهاء هذا الأمر ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن". وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية في محاولة لتأمين الإفراج عن تايس. لكن الخارجية السورية قالت "إن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي لن يكون إلا علنياً ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". وطالبت الوزارة الجانب الأمريكي بسحب قواته العسكرية الموجودة على الأراضي السورية بشكل فوري وغير مشروط، والامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري، ورفع الغطاء والحماية عن الجماعات الانفصالية المسلحة وعن الجماعات الإرهابية المسلحة التي تتواجد في قاعدة التنف العسكرية الأمريكية. وعلى مدار سنوات الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2011، طالبت دمشق مرارا بخروج القوات الأمريكية الموجودة على الأراضي السورية، معتبرة وجودها غير شرعي.
مشاركة :