توقع بنك "يو بي إس" ارتفاع أسعار النفط في الفترة المقبلة، مع استمرار نقص المعروض في الأسواق العالمية ورغم الهبوط مؤخرًا أدنى 100 دولار للبرميل. وقال "مارك هيفيل" كبير مسؤولي الاستثمار لدى البنك في مذكرة: أدت مخاوف الركود المحتمل في الولايات المتحدة والصين في أعقاب البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى تراجع الأسعار، تزامنًا مع ارتفاع أحجام صادرات النفط لروسيا و"أوبك"، والتقدم في المحادثات النووية الإيرانية الذي قد يؤدي إلى ضخ المزيد من النفط. وأضاف "هيفيل": مع ذلك، ما زلنا نعتقد أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط لا يعكس بشكل كامل القيود المفروضة على المعروض العالمي، ونتوقع أن يرتد سعر خام برنت إلى 125 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام. واتفقت منظمة "أوبك" وحلفاؤها مؤخرًا على زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في سبتمبر المقبل. وتوقع بنك الاستثمار أن تكون زيادة الإنتاج الفعلية من قبل "أوبك بلس" في سبتمبر ثلث الزيادة المتفق عليها بسبب انخفاض الإنتاج الروسي، بالإضافة إلى أن نقص الاستثمارات سيؤثر أيضًا على توافر الإمدادات الكافية لتلبية الطلب المتزايد بعد 2023. ومع ذلك، أشار البنك إلى أنه لا ينبغي اعتبار المنظمة مسؤولة عن الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة هذا العام، وإلقاء اللوم بدلاً من ذلك على ضعف الاستثمار في جميع أنحاء الصناعة. ويرجح البنك تعافي الطلب على النفط من قبل الصين في النصف الثاني من العام، كما يرى أن ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي سيدعم الطلب على النفط، مع تحول شركات المرافق من الوقود الباهظ التكلفة إلى الوقود الأرخص لإنتاج الطاقة.
مشاركة :