أكد استشاري جراحة المسالك البولية الدكتور خالد الربيعة، أنه من الخطأ عدم ذهاب الطفل إلى دورات المياه في المدارس. وتفصيلًا، ذكر "الربيعة"، في حديثه عن أضرار "حبس البول" لبرنامج الراصد على قناة الإخبارية، أن "الإنسان الطبيعي يتبول في اليوم من 5-6 مرات، مشيراً إلى أن "احتباس البول" هو عدم القدرة على إخراج البول. ولفت إلى أن النساء والأطفال هم أكثر الفئات الذين "يحبسون البول" إرادياً؛ بسبب عدم رغبتهم في استخدام دورات المياه العامة، موضحاً أن مشكلة احتباس البول تحدث بشكل عضوي لدى كبار السن من الرجال بسبب حدوث تضخم للبروستاتا لديهم، والتي تحصل بعد بلوغ سن الخمسين عاماً، إضافة إلى بعض الأمراض كمرض السكري وحدوث مشاكل في الأعصاب أو التصلب اللويحي الذي من الممكن أن يؤثر على التبول ويؤدي إلى احتباس. وعن أهمية تعويد الأطفال والطلاب الذهاب لدورة المياه، أكد "الربيعة" أن دورة المياه في المدراس نظيفة، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للمثانة عند الأطفال أقل مقارنة بالكبار التي تبلغ 500 مل، فإذا كان الكبار يذهبون لدورة المياه كل 4 ساعات فالأطفال ينبغي أن يذهبوا كل ساعتين أو ساعة ونصف. وأفاد بأنه من الخطأ تعليم أو تعنيف الطفل عدم الذهاب لدورة المياه؛ لأن ذلك قد يولد لديهم مشاكل صحية مستقبلاً، وقال: "جاءتنا حالات في العيادة تعاني من عدم القدرة على التّبول بشكلٍ سليم وطبيعي". وبخصوص المدة الطبيعية للذهاب لدورة المياه، أوضح أن الجسم يعطي إشارات عند وجود 150 مل من البول في المثانة وعند وجود 350 مل يصبح هناك إلحاح للذهاب لدورة المياه. وتابع: "الدورة الطبيعية للذهاب لدورة المياه تكون عادة من 5-4 مرات في اليوم، وهي ما بين كل 4-5 ساعات وهذا هو الحد الطبيعي".
مشاركة :