توالت مواقف التضامن العربية والإسلامية مع الجزائر في ضحايا الحرائق، حيث عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، جراء الحرائق المنتشرة في عدد من الولايات في شرقي البلاد، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الجزائرية وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.من جهته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف فلاح مبارك الحجرف، عن تعازيه ومواساته للجزائر، مؤكداً تضامن ووقوف دول مجلس التعاون معها في هذا المصاب. اتصال هاتفي بدوره، أجرى الرئيس التونسي قيس سعيّد، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الجزائري عبدالمجيد تبّون، قدّم له التعازي في وفاة عدد من الجزائريين، مؤكداً أن بلاده تتقاسم مع الجزائر الوضع ذاته. وفي السياق ذاته عبّرت وزارة الخارجية الليبية عن خالص التعازي والمواساة للجزائر وشعبها في مصابهم الأليم إثر الحرائق التي خلّفت عدداً من الضحايا، كما تقدم السودان بخالص تعازيه وعميق مواساتها للجزائرأما سوريا، فأعربت عن بالغ الأسف لحرائق الغابات التي اندلعت في عدة ولايات بالجزائر، مؤكدة تعاطفها مع قيادة وشعب الجزائر إزاء هذا المصاب. من جهتها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن تضامنها الكامل مع الجزائر في هذه الظروف العصيبة. دولياً، قدم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعازيه للجزائر، مؤكداً تضامن بلاده مع الجزائر في هذه المحنة. تحقيقات قضائية في الأثناء، أعلنت وزارة العدل الجزائرية فتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات للتأكد من مصدرها بعد وقوع العديد من الوفيات. وقالت الوزارة، في بيان أوردته الإذاعة الجزائرية عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، إنه «على أثر الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن التي أدت إلى وقوع العديد من الوفيات وإتلاف المساحات الغابية والبنايات، أمرت نيابات الجمهورية المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول هذه الوقائع للتأكد من مصدرها إن كان إجرامياً وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء قصد متابعتهم قضائياً بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقاً لقوانين الجمهورية». بدوره، أعلن رئيس الوزراء أيمن بن عبدالرحمن الشروع في تعويض المتضررين من حرائق الغابات بداية من الأسبوع المقبل. يأتي هذا فيما يواصل عناصر الإطفاء الجزائريون أمس مكافحة سلسلة من الحرائق التي أودت بحياة 38 شخصاً على الأقل وخلّفت دماراً واسعاً في حين باتت حرائق الغابات المميتة كارثة تواجهها البلاد سنوياً. وأشارت مصادر متعدّدة من بينها صحافيون محليون وخدمات الإطفاء، إلى مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، معظمهم في ولاية الطارف في شمال شرقي الجزائر قرب الحدود مع تونس، حيث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية. وعانى ما لا يقل عن 200 شخص آخر من حروق أو مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، بحسب وسائل إعلام جزائرية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :