على الرغم من الجهود الأميركية التي استمرت سنوات لتحويل العراق إلى مركز قوة شيعي أكثر توجهاً نحو الغرب من إيران، يفضل الخصوم السياسيون الشيعة نظاماً سياسياً من شأنه أن يمنح مزيداً من السلطة لرجال الدين على غرار النظام الديني الإيراني. ويقول الدبلوماسي الأميركي السابق في العراق، روبرت فورد، والباحث الآن في جامعة ييل ومعهد الشرق الأوسط: «نحن نتوقع بداية نهاية النظام السياسي المدعوم من الولايات المتحدة في العراق». ولعقود من الزمان ظل العراق يتنقل من أزمة إلى أخرى في دورة لا تظهر عليها بوادر للتراجع. فبعد الغزو الأميركي الذي أطاح بالرئيس السابق، صدام حسين عام 2003، اندلعت حرب أهلية، ثم استولى تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من البلاد. ونتيجة لذلك، ظل العراق، على الرغم من احتياطاته النفطية الهائلة، غارقاً في الفوضى السياسية مع ركود اقتصادي جعل شبابه العاطلين عرضة للتجنيد في الحركات المتطرفة بينما ظل المستثمرون على مبعدة منه. وفقاً للبنك الدولي، يتم تمويل نحو 85% من مؤسسات الحكومة العراقية من عائدات النفط. وفي ظل النظام السياسي الحالي، فإن كل فصيل سياسي رئيس في البرلمان يسيطر على وزارة حكومية واحدة على الأقل، ويمنح الوظائف لمحسوبيه ويحصل على مزيد من الأموال عن طريق الرشاوى والأساليب الفاسدة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :