وقعت 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين عدد من الشركات السعودية والأوزبكية بمدينة جدة في عدد من المجالات الاستثمارية، بحضور معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ونائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان جمشيد خوجايف. وتهدف الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والدفع بالشراكة بين القطاع الخاص السعودي والأوزبكي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وتعزيزها في عدد من القطاعات المستهدفة وتوسيع الشراكة الإستراتيجية، وتنمية العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وتبادل البيانات في الفرص الاستثمارية المتاحة، وربط فرص الاستثمارات النوعية. وتغطي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مجموعة من القطاعات الاستثمارية بما في ذلك خدمات النقل الجوي والثروة الحيوانية والزراعة والرياضة والتعليم والعلوم والإعلام والطاقة والتقنية. وفي هذا الصدد وقعت شركة أكوا باور، المطور والمستثمر والمشغل السعودي في قطاع تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية والهيدروجين الأخضر، ثلاث اتفاقيات رئيسة مع حكومة جمهورية أوزبكستان، تتضمن الأولى بنوداً رئيسة لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1.5 جيجاواط في كاراكالباكستان، والثانية اتفاقية تعاون استثماري للتطوير المشترك في مشروعات تحول طاقة لتعمل بالغاز والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في أوزبكستان، فيما تتعلق الثالثة بتطوير خارطة طريق للاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بجمهورية أوزبكستان بالشراكة مع شركة "أير برودكتس". وتأتي المشروعات الجديدة ضمن استراتيجية طويلة المدى تسعى الحكومة الأوزبكستانية إلى تنفيذها بهدف تنويع مزيج الطاقة في أوزبكستان، وذلك من خلال إنتاج 8 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2026، و12 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول 2030. وقال عظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان: "نحن سعداء لمواصلة تطوير تعاوننا مع المملكة ومع شركة أكوا باور، وتعمل أكوا باور على تنفيذ أربع مشروعات جديدة للطاقة في أوزبكستان، ترتكز على أساس قوي من الشراكة والثقة، وتمثل هذه الشراكة مساهمة كبيرة لإنجازات أوزبكستان في مجال تطوير وتحديث قطاع الطاقة، لا سيما من ناحية جهودنا في قطاع الطاقة الخضراء، كما ستتيح لنا المشروعات المشتركة توظيف أحدث التقنيات في هذا القطاع". من جهته، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، "تتصدر أوزبكستان في الوقت الراهن مسيرة تحول الطاقة في منطقة آسيا الوسطى، ومع توقيع الاتفاقيات الرئيسة اليومَ مع وزارتي الطاقة والاستثمار والتجارة الخارجية، ستصبح جمهورية أوزبكستان ثاني أكبر دولة في المحفظة الاستثمارية لشركة أكوا باور، ونعتز من جانبنا بدورنا المحوري في تعزيز جهود الحكومة الأوزبكستانية في إزالة الكربون، وهو الدور الذي نفخر بالقيام به انطلاقاً من أواصر التعاون القوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان وفي ظل القيادات الحكيمة في البلدين". وسيشغل مشروع رياح كاراكالباكستان موقعاً واحداً، شمال غرب أوزبكستان، وبقدرة 1.5 جيجاواط، لتكون من أكبر محطات طاقة الرياح البرية على مستوى منطقة آسيا الوسطى والعالم. وتُرسي بنود الاتفاقية الرئيسة المبرمة بين "أكوا باور" ووزارتي الطاقة والاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان مرتكزات تنفيذ اتفاقية شراء الطاقة واتفاقية الاستثمار الخاصة بالمحطة، ووقع اتفاقية المشروع كل من شوخرت بفايف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وعظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور،. تبلغ قيمة المشروع 2.4 مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن يحقق إغلاقًا ماليًا بحلول نهاية عام 2023، على أن يتم تشغيله تجارياً بالكامل بحلول الربع الأول من عام 2026. وعند اكتماله، سيساهم بنسبة 19 % في تحقيق المستهدفات الشاملة التي تسعى إليها الحكومة الأوزبكستانية في قطاع الطاقة المتجددة، علاوة على ذلك، من المتوقع أن تلبي المحطة احتياجات الطاقة لنحو 1.65 مليون وحدة سكنية، مع خفض نحو 2,4 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا. في سيّاق متصل، وقعت "أكوا باور" اتفاقية تعاون استثماري مع وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكستانية، بهدف التعاون في تطوير مشروعات تحول طاقة لتعمل بالغاز والرياح والطاقة المائية والهيدروجين الأخضر، وبقيمة استثمارية تصل إلى 10 مليارات دولار أميركي على مدار خمس سنوات ابتداءً من عام 2023. ووقع الاتفاقية كل من شوخرت بفايف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وعظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور. وفي إطار الأهمية الاستراتيجية التي توليها رؤية فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف للهيدروجين الأخضر، تتعاون كل من "أكوا باور" و"أير برودكتس" مع وزارة الطاقة الأوزبكستانية لرسم خارطة طريق تعمل على تعزيز فرص وجهود الاستثمار في هذا القطاع، وتأتي هذه الاتفاقية ضمن المرحلة الثانية من مذكرة تفاهم جرى توقيعها خلال زيارة قام بها وفد من المملكة إلى جمهورية أوزبكستان في يناير من العام الماضي، وجرت مراسم توقيع اتفاقية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر كل من عظيم أحمد خوجايف، النائب الأول لوزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، والدكتور بيتر هورتج، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط ومصر وتركيا لقطاعات الهندسة العالمية والتصنيع والتكنولوجيا والمعدات في شركة "أير برودكتس".
مشاركة :