رفعت أم من مجتمع السود دعوى قضائية الأسبوع الماضي ضد منطقة لوس أنجليس التعليمية الموحدة، وهي ثاني أكبر نظام تعليمي عام في الولايات المتحدة، بشأن مشروع بمدرسة ابتدائية تقول إنه انطوى على إشراك الطلاب في جني القطن لرفع الوعي بمسألة العبودية، حسبما ذكرت شبكة ((إن بي سي نيوز)) يوم الأربعاء. في الدعوى القضائية التي حصلت ((إن بي سي نيوز)) على نسخة منها، تصف راشوندا بيتس المشروع بأنه "يخلو من الحس الثقافي" وتقول إن ابنتها تعرضت لمعاناة نفسية شديدة نتيجة للمهمة، والتي تقول بيتس إنها أرعبت ابنتها. تقول الدعوى المرفوعة في المحكمة العليا بلوس أنجليس إن منطقة لوس أنجليس التعليمية الموحدة ومدرسة لوريل سبن الابتدائية، وهي المدرسة التي كانت تلتحق بها ابنة بيتس وأُغلقت منذ ذلك الحين وحلت محلها مؤسسة لوريل سينيماتيك للتكنولوجيا الإبداعية، أهانتا ابنتها بسبب إشراكها في مشروع أنتبيلوم. وتسبب المشروع في تعرض ابنتها لنوبات قلق وغيرها من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وفقا لما جاء في التقرير. تقول بيتس إنها لاحظت لأول مرة على ابنتها علامات ضيق فيما تحولت إلى "شخص هادئ ومتحفظ للغاية" على مدى أسبوعين في سبتمبر 2017 عندما كان المشروع قيد التنفيذ، حسبما ذكر التقرير. وأضاف التقرير نقلا عن الدعوى القضائية أنه بعد حوالي شهر، لاحظت بيتس أن حقلا للقطن قد زُرع في مدرسة ابنتها أثناء توصيلها إلى هناك وأثارت هذه المسألة مع المدير المساعد للمدرسة. وأوضح المدير المساعد أن الطلاب في صف ابنتها كانوا يدرسون سيرة ذاتية لفريدريك دوغلاس ناقش فيها دوغلاس عملية جني القطن، ومن ثم تم زرع الحقل لكي يكتسب الطلاب "تجربة حياتية حقيقية" لما يعنيه أن يكون المرء شخصا مستعبدا. وأشار التقرير إلى أن بيتس قالت في الدعوى القضائية إنه كان ينبغي إبلاغها بمشروع "جني القطن" مسبقا، وأنه على الرغم من أن ابنتها لم تكن مضطرة إلى جني أي قطن، إلا أنها عانت من صدمة أثناء مشاهدة أطفال آخرين يفعلون ذلك. وفي بيان لشبكة ((إن بي سي لوس أنجليس)) في أكتوبر 2017، قال متحدث باسم منطقة لوس أنجليس التعليمية الموحدة إن مديري المدارس أزالوا حقل القطن على الفور بعد علمهم بمخاوف بيتس، وفقا لما ذكره التقرير.
مشاركة :