أطلق الفريق البيئي المشرف على محمية شاطئ صور الطبيعية غربي جنوب لبنان اليوم (الخميس) مجموعة من السلاحف وسط مياه البحر بحضور ناشطين بيئيين وطلاب جامعيين وحشد من المواطنين . وأشار مدير البرامج البيئية والعلمية في المحمية علي بدر الدين لوكالة أنباء ((شينخوا )) إلى أن ما تم إطلاقه اليوم هي المجموعة الأولى من السلاحف التي تمت رعايتها وحمايتها خلال موسم التعشيش والتفقيس لهذا العام وبلغ عددها 75 سلحفاة صغيرة من النوع الضخم . وأضاف بدر الدين أن نوعين من السلاحف تمت رعايتها الأولى وهي السلحفاة الخضراء ،والثانية السلحفاة ذات الرأس الضخم والتي تقطن عادة في شاطئ صور بجنوب لبنان. وقال إن مساحة تفقيس البيض الخاصة بالسلاحف تقع ضمن المنطقة المخصصة للقسم العلمي التابع للمحمية،بحيث نجهد وبشكل متواصل ودائم على مراقبتها وحمايتها من أجل إتمام عملية التفقيس الطبيعية وتأمين وصول صغار السلاحف إلى المياه لتبدأ دورة حياتها الطبيعية في البحرالأبيض المتوسط عند شواطئ صور مع قريناتها من السلاحف، حيث يشكل شاطئ صور بيئة ملائمة وآمنة لها. من جهته قال حسن دبوق رئيس لجنة المحمية لـ ((شينخوا)) لمحمية شاطئ صور الطبيعية أهمية بالنسبة للحيوانات البحرية لا سيما السلاحف التي تجد فيها موطنا ملائما يشكل دورة حياتها الطبيعية خاصة وأن البحر في هذه المنطقة يتمتع بنظافته بعيدا عن أي تلوث علما أنه شاطئ رملي يلبي حاجيتها وخاصة لجهة وضع بيضها. وأضاف نحرص كل الحرص على نظافة هذا الشاطئ وإبعاد كل الملوثات عنه ونعمل على مراقبته بشكل دوري بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من بلديات وناشطين بيئيين وطلاب مدارس وجمعيات كشفية ليبقى ضماناً لحياة هذه السلاحف وحركتها. وأوضح رئيس لجنة المحمية حسن دبوق أن إنشاء (محمية شاطىء صور الطبيعية ) كمحمية طبيعية جرى عام 1998 ويتميز موقعها بقيمة جمالية وترفيهية ضخمة نظراً لمساحتها المفتوحة والبالغة 3.8 كيلومتر مربع. وقال إن المحمية تمت تسميتها من قبل منظمة اليونسكو في العام 1984 كموقع تراث عالمي وأن مدينة صور تعتبر واحدة من أكثر المدن العالمية الغنية ثقافياً ،نظراً لكونها نقطة إلتقاء للعديد من الحضارات الفينيقية والرومانية والإغريقية والبيزنطية.
مشاركة :