القمة العالمية للحكومات: إعادة تصميم المسار المستقبلي لعالم ما بعد الجائحة

  • 8/19/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مؤسسة القمة العالمية للحكومات في تقرير معرفي بعنوان: «التحولات المطلوبة لإنجاح الفعاليات الكبرى في فترة ما بعد كوفيد-19»، أطلقته بالشراكة مع شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، أن الأحداث والفعاليات الكبرى التي تلعب دوراً محورياً وحيوياً في الاقتصاد العالمي، تقف أمام تحديات جديدة تتطلب من قادة المدن والحكومات إعادة التفكير وتصميم المسار المستقبلي، لإنجاح الفعاليات الكبرى في عالم ما بعد جائحة كوفيد-19 نظراً لدورها الحيوي في نشر المعرفة والثقافة والارتقاء بالاقتصاد وجودة حياة الشعوب. ودعا التقرير إلى إعادة رسم السيناريوهات المستقبلية لآليات إدارة المدن للفعاليات الضخمة في المستقبل، تحسباً لأي طارئ يواجه هذا القطاع الذي تصل قيمته إلى ما يقارب تريليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن الدروس المستفادة مما تعرضت له فعاليات مثل «الأحداث الأولمبية، أو الحج، أو المؤتمرات الاقتصادية بسبب الجائحة، تحتم زيادة الاعتماد على الحلول التقنية الذكية. وشدد التقرير على أن الأحداث الضخمة تحتاج إلى المزيد من المرونة لتتمكن من الاستمرار في حقبة ما بعد «كوفيد 19»، مع اتباع نهج فعال وأن تصبح المدن المضيفة والمخططون ديناميكيين وسريعين ورشيقين في عملية التخطيط، ما يضمن قدرتهم على تقديم مزيج من التجارب الواقعية والافتراضية. وأكد محمد يوسف الشرهان نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن القمة العالمية للحكومات عززت موقعها العالمي منصة للمعرفة الحكومية، التي تسهم في تعزيز مرونة واستعداد الحكومات لمختلف التحديات المستقبلية، ودعم عملها في وضع خطط استباقية تمكّنها من عبورها بسهولة وسرعة والاستفادة من الفرص التي تقدمها. وقال: إن العالم يشهد تحولاً سريعاً نحو إقامة الأحداث الكبرى والفعاليات الضخمة التي تحتاج إلى تبني تغييراً محورياً في نماذج الأعمال الحالية، وتعزيز استخدامات التكنولوجيا وتطوير السياسات الحالية، والاستراتيجيات المختلفة للوصول إلى أفضل سيناريو لصناعة الحدث المستقبلي. من جهته، قال حازم جلال الشريك والقائد العالمي لقطاع المدن والحكومات المحلية في «بي دبليو سي» ومعد التقرير:«في عالم ما بعد كوفيد-19، ستتطور الأحداث الضخمة باستخدام التقنيات التي تقدم تجارب غنية وآمنة ومخصصة. ستقدم الأحداث الضخمة في المستقبل تجارب مادية وافتراضية تكافئ بنفس القدر اعتماداً على نوع الحدث وخيارات المشاركين». وحسب التقرير، فإنه يتوقع بحلول عام 2030 أن تكون الأحداث التي تجمع بين التجارب الشخصية والافتراضية، هي الأساس بالنظر إلى التحول إلى الأحداث الافتراضية أو الهجينة بالكامل خلال الجائحة، حيث تجلب الأحداث الضخمة دفعة فورية للمدينة المضيفة أو اقتصاد الدولة وتجذب الزوار وتسهم في توليد فرص عمل، كما أنها تسهل الاستثمار في البنية التحتية، فضلاً عن تعزيز العلامة التجارية للدول. وذكر التقرير أنه يمكن لهذه الأحداث أن تضيف معالم جديدة إلى تجارب الدول المستضيفة، من خلال تحويل الأماكن التي احتضنتها إلى مراكز جذب سياحي بعد الحدث، مشيراً إلى أن الآثار الكبيرة التي أحدثها «كوفيد-19» في مجال الأحداث الكبيرة تتطلب تغييراً شاملاً في صناعة الأحداث والفعاليات الكبرى. وأكد أهمية أن يتكيف المخططون للأحداث الضخمة مع التحديات والتغييرات، وأن يتحلوا بمرونة أكبر، خصوصاً في ظل احتمال أن تصبح الأحداث الهجينة هي الأساس بحلول عام 2030.

مشاركة :