أطلقت مجموعة جي 42 الإماراتية للذكاء الاصطناعي الخميس صندوقا بقيمة عشرة مليارات دولار بغية الاستثمار في شركات التكنولوجيا مع التركيز على الاستثمارات بالأسواق الناشئة، في أحدث خطوات البلد لدعم هذا القطاع. وقالت المجموعة المدعومة من صندوق مبادلة السيادي المملوك لحكومة أبوظبي وشركة سيلفر ليك في بيان إن الكيان الجديد “سيعمل كمستثمر مباشر في الأسهم ويستهدف قطاعات واسعة من التقنيات المتوقع أن تشكل المشهد الاقتصادي العالمي في العقود المقبلة”. وسيتم إنشاء الصندوق الجديد بالشراكة مع صندوق أبوظبي للنمو، الذي أنشأته شركة القابضة أي.دي.كيو في العام الماضي. وسيبحث الصندوق في الاستثمار بمجال الحوسبة والتكنولوجيا النظيفة ومصادر الطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية وعلوم الحياة والرعاية الصحية والمواد الجديدة والتكنولوجيا المالية، فضلا عن مجالات أخرى. وقال بينغ شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42 في بيان “نتطلع للعمل مع رواد الأعمال الذين يشاركوننا قيمنا الأساسية وطموحات النمو”. وأضاف “تأتي ولادة الكيان الجديد لتعكس مساعينا الرامية إلى تسريع وتعزيز أثرنا العالمي ليس فقط عبر توفير رأس المال للشركات الواعدة، بل أيضا من خلال توفير الوصول الفريد لشبكاتنا والأصول الإدارية والتشغيلية لمجموعة الشركات التابعة لنا”. ومن بوابة الأسس الراسخة التي أرستها أعمال المجموعة والدعم الذي يوفره شريكها الاستراتيجي صندوق أبوظبي للنمو، ستتوّج المرحلة المقبلة من عمليات جي 42 بقدرتها على تمكين وإطلاق العنان لمشروعات واعدة جديدة حول العالم. ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لصندوق أبوظبي للنمو قوله إن “التعاون مع جي 42 التي تمثل شريكا استثماريا يتميز بمعرفة عميقة بالتقنيات الناشئة والمتطلبات التشغيلية للنمو العالمي وتعزيز القيمة”. وأضاف السويدي وهو عضو لجنة الاستثمار في صندوق جي 42 الاستثماري التوسعي الجديد “يعد صندوق جي 42 الخيار الأنسب لاستراتيجيتنا الاستثمارية، حيث يوفر الدعم لفريق الابتكار والإدارة ضمن الشركات ذات التنظيم الجيد. وتكللت مسيرة جي 42 منذ تأسيسها في العام 2018 بالعديد من قصص النجاح عبر مختلف القطاعات، والتي ساهمت في مواجهة البعض من أصعب التحديات التي تواجه زبائننا”. وقال إيجون دوربان الرئيس التنفيذي المشارك والشريك الإداري لشركة سيلفر ليك “يمثل إطلاق صندوق جي 42 الاستثماري الجديد إنجازا مهما في مسيرة نمو المنظومة التقنية في الإمارات بصفته محركا رائدا للابتكار وريادة الأعمال على المستوى العالمي”. واعتبر أن الخطوة تؤكد مكانة جي 42 بوصفها مجموعة تقنية مرموقة وملتزمة بريادة مساعي تطوير وتوفير الحلول في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. وتهدف مجموعة جي 42 لمساعدة الشركات والحكومات على مواجهة أكثر التحديات إلحاحا بأسلوب مسؤول ومستدام واغتنام الفرص المميزة المتاحة لها. كما تعمل على تطوير حلول تكنولوجية واسعة التأثير بالاستفادة من قدراتها المدعومة بمحفظة أعمال قوية ومتنوعة تتضمن شركة بيانات وجي 42 للرعاية الصحية وجي 42 سمارت نيشن وجي 42 كلاود وإنجازات وخزنة وبريسايت وغيرها. وتتعاون جي 42 أيضا مع مجموعة متنامية من أبرز المؤسسات العالمية التزاما بمهمتها في توفير الوصول إلى أحدث التقنيات للجميع في مختلف أسواق العالم.