أخليت قريتان روسيتان قرب الحدود مع أوكرانيا بسبب حريق اندلع في مستودع للذخائر، الخميس، حسبما أعلنت السلطات المحلية. ويأتي هذا الحريق بعد بضعة أيام من انفجارات وقعت في قاعدة عسكرية ومستودع ذخائر في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014، واعتبرت روسيا ما حدث في مستودع الذخائر في القرم عملًا تخريبيًا من جانب كييف. وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف، في بيان، إن مستودعًا للذخائر اشتعل قرب قرية تيمونوفو الواقعة على بعد أقل من 50 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية في إقليم بيلجورود. وأشار إلى أنه لم يسجل سقوط أي ضحية، لكن سكان تيمونوفو وبلدة سولوتي المجاورة نقلوا إلى مسافة آمنة، مضيفًا أن السلطات تحقق في أسباب هذا الحريق. وأظهر مقطع فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي كرة نار عملاقة يتصاعد منها دخان أسود كثيف، وفي مقطع فيديو آخر، كان بالإمكان رؤية عدة انفجارات متتالية. ويأتي الحريق الذي اندلع الخميس في خضم سلسلة انفجارات تضرب منشآت عسكرية روسية قريبة من الأراضي الأوكرانية. ومطلع أغسطس الجاري، أدى انفجار ذخيرة تابعة للطيران العسكري قرب مطار ساكي العسكري في القرم إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، وبعد بضعة أيام شهد مستودع ذخائر في القرم انفجارات، واعتبرت موسكو ذلك عملًا تخريبيًا في اعتراف نادر. وفي مؤشر إلى استمرار التوتر تم، مساء الخميس، تفعيل الدفاع الروسي المضاد للطيران قرب مدينة كيرتش في القرم؛ حيث يقع جسر يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي، شُيد بكلفة كبيرة بعد عملية الضم. وقال المسؤول الإقليمي أوليج كريوتشكوف، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في كيرتش. ليس هناك أي خطر على المدينة أو الجسر، بينما تهدف هذه الأنظمة إلى اعتراض وتدمير مقذوفات أو طائرات عدوة تخترق مجال عملها. والأربعاء هددت كييف على لسان المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك بـ«تفكيك» الجسر المذكور، الذي يسلكه حاليًا عدد كبير من الروس المتوجهين أو العائدين من عطلهم في القرم. ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، اتهمت موسكو مرات عدة القوات الأوكرانية بشن ضربات على أراضيها، خصوصًا على منطقة بيلجورود. وفي يوليو الماضي سقطت صواريخ على مدينة بيلجورود، وهي مركز الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه؛ ما أسفر عن 4 قتلى بحسب السلطات المحلية. ومطلع أبريل الماضي، اتهم جلادكوف أوكرانيا بشن هجوم على مستودع وقود في بيلجورود بواسطة مروحيتين.
مشاركة :