تعد حمية «كيتو» من أشهر الحميات شيوعًا في الوقت الراهن، رغم ظهوره للمرة الأولى لعلاج مرض الصرع. وتقوم حمية كيتو على دمج الدهون والبروتينات، كما تضع قيودًا كثيرة على الكربوهيدرات والسكريات، ولهذا يعد من الحميات الغذائية المناسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، حسب «كليفلاند كلينيك». من المعروف أن السكر أو جلوكوز الدم هو المصدر الأساسي للحصول على الطاقة في الجسم، ويحصل الجسم على الجلوكوز من الكربوهيدرات، التي تعد أساس عملية الأيض في الجسم. وحينما لا يحصل الجسم على الكربوهيدرات، يتجه إلى الدهون للحصول على طاقته، لكن تحويل الدهون إلى طاقة يحتاج مزيد الجهد، وحينها يحرق الجسم مزيد من السعرات الحرارية، ما يعني خسارة الوزن بالنهاية. وتلك هي آلية عمل حمية كيتو الأساسية، فهي تعتمد على الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، والبروتينات، وكذلك نسبة من الدهون الموجودة في اللحوم والمكسرات، ما يعني أن الجسم سيقوم بتحويل تلك الدهون إلى طاقة. من خلال خفض تناول الكربوهيدرات إلى الصفر بشكل أساسي، تبين أن اتباع نظام غذائي صارم يخفض مستويات السكر في الدم. لكن بالنسبة لمرضى السكري، يحذر خبراء من أنه يجب تجنب انخفاض نسبة السكر في الدم. وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، هناك سبب حقيقي للقلق إذا انخفض سكر الدم لديهم بشكل كبير، يعد انخفاض نسبة السكر في الدم خطرًا بشكل خاص إذا كنت تتناول بعض أدوية السكري أو تتناول الأنسولين، ولهذا يجب استشارة الطبيب قبل اتباع حمية كيتو. لكن بعض الأبحاث أشارت إلى أن اتباع حمية كيتو قد يساعد في إدارة سكر الدم، وذلك لأنها فعالة في خفض الوزن. وعلى الجانب الآخر، يمكن لحمية كيتو أن ترفع فرص الإصابة بسكر الدم المنخفض، خصوصًا إذا كان علاج الأنسولين غير متوافق مع النظام الغذائي. كما أنه من الصعب الالتزام بحمية غذائية صارمة على مدى طويل. ولهذا من الأفضل البحث عن حمية غذائية أقل صرامة من كيتو لمرضى السكري من النوع الثاني. وقد تسبب حمية كيتو الإمساك، لأن أنماط أكل الكيتو غالبًا ما تكون منخفضة الألياف. ضع في اعتبارك مصادر الألياف منخفضة الكربوهيدرات أو مكملات الألياف.
مشاركة :