المستشار الألماني يدلي بإفادته في تحقيق حول احتيال ضريبي مصرفي

  • 8/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وستستمع لجنة تحقيق في برلمان هامبورغ اعتبارا من الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش للمستشار الاشتراكي الديموقراطي بشأن عملية الاحتيال هذه التي تسمى "ملفات كوميكس" وكشفت في 2017. وتتعلق هذه الفضيحة بإجراءات مبتكرة وضعتها مصارف تسمح لمستثمرين أجانب بخفض ضرائبهم على أرباح الأسهم. واتهم عشرات الأشخاص بينهم مصرفيون وتجار ومحامون ومستشارون ماليون في إطار هذه القضية في ألمانيا. وتنعكس تردّدات هذه الفضيحة على حوالى 10 بلدان. رسائل إلكترونية مفحِمة بين المصارف التي اتهمت في هذه الفضيحة بنك "فاربورغ" في هامبورغ الذي كان عليه دفع 47 مليون يورو للمدينة لكن بلديتها تخلت عن ذلك في 2016. واضطر المصرف لدفع عشرات الملايين من اليورو بعد ذلك تحت ضغط من حكومة أنغيلا ميركل. ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان القادة السياسيون - ومن بينهم أولاف شولتس رئيس بلدية المدينة آنذاك - قد ضغطوا على سلطات الضرائب البلدية لتتخلّى عن تحصيل هذه الضرائب. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت الأربعاء "لا أستطيع أن أدلي بأي شيء في هذا الصدد"، مؤكدا أن السيد شولتس "سيجيب" على كل أسئلة اللجنة. ويبدو أن قرار تنازل البلدية عن المبلغ المترتب على المصرف، اتخذ بعد اتصال هاتفي بين رئيس بلدية هامبورغ شولتس حينذاك وكريستيان أولياريوس رئيس البنك آنذاك. وينفي شولتس أن يكون مارس أي ضغوط على مسؤولي الضرائب في مدينة هامبورغ التي كان رئيس بلديتها بين 2011 و2018. لكن معلومات جديدة كشفت في الأيام الأخيرة تتعارض مع ما يقوله شولتس. فقد ذكرت وسائل إعلام أن المحققين عثروا على رسائل إلكترونية من شخص مقرب من شولتس، تتضمن معلومات "يحتمل أن تكون حاسمة" حول "أفكار بشأن محو بيانات". وكتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينيه تسايتونغ" أن هذه الرسائل الإلكترونية تصبّ في اتجاه "توجيه الاتهام" إلى شولتس. وعثر المحققون عند مسؤول آخر في الحزب الاشتراكي الديموقراطي يُشتبه في أنه أدّى دورا في الأقساط التي سدّدها المصرف، على أكثر من مئتي ألف يورو نقدا في خزنة، ما زاد من الشبهات التي تحوم حول ترتيبات مالية ضبابية. "قنبلة سياسية" تدفع مستندات أخرى تم ضبطها إلى الاعتقاد بأن شولتس وخلافا لما قاله، تطرّق إلى مسألة تسديد الأموال مباشرة مع كريستيان أولياريوس. واقتنصت المعارضة هذه التطوّرات لتوجّه الانتقاد إلى زعيم أوّل قوّة اقتصادية في أوروبا. وقال ماتياس هاور العضو في لجنة المالية للبرلمان الفدرالي إن "المعلومات الأخيرة تدفع إلى الظنّ بأن أولاف شولتس والمقرّبين منه لم يقدّموا سوى معلومات محدودة عن بعض اللقاءات أو المكالمات الهاتفية... أو أخفوها عن قصدد لحماية المستشار"، مؤكّدا أن هذه المعلومات تشكل "قنبلة سياسية". وتأتي هذه التطوّرات لتفاقم من تراجع شعبية أولاف شولتس الآخذة في التدهور بعد أقلّ من سنة من تسلّمه مهامه. فرئيس البلدية السابق لهامبورغ يسعى جاهدا إلى طمأنة الألمان القلقين من احتمال انقطاع إمدادات الطاقة هذا الشتاء، لا سيّما الغاز منها، بسبب الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وقد تعاني ألمانيا، المحرّك الاقتصادي لأوروبا، ركودا في الأشهر المقبلة. #photo1 وفي الفترة الأخيرة، ازدادت زلّات المستشار الألماني. وكان آخرها الثلاثاء عندما لم يتفاعل على الفور مع تصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي شبه خلال مؤتمر مشترك معه في برلين السياسة الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين بإبادة اليهود على أيدي النازيين. وأثار موقفه هذا عاصفة من الانتقادات.

مشاركة :