درّبت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة أكثر من 42000 مقبل ومقبلة على الزواج خلال عشر سنوات منهم 18% تم تأهيلهم العام الفائت وهذا العام ويأتي ذلك من منطلق حرص الجمعية في بناء جيل واعي من الشباب بمسؤولياته تجاه أسرته والمجتمع لتحسين جودة حياة الأسرة تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني من دعم الشباب الذين تبلغ نسبتهم بالمملكة 66% ممن هم في سن الزواج وفق آخر الإحصائيات وقد قدمت المملكة الكثير من الجهود لدعم الأسر الناشئة في السعودية ابتداءً من صدور قرار مجلس الوزراء رقم (ض 144) في العام 1434هـ والذي يهدف الى اعداد المقبلين والمقبلات على الزواج عبر الحقيبة الوطنية التدريبية المعتمدة والتي نفذتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشراكة مع جمعية المودة. 38 ألف شاب وفتاة استفادوا من المبادرة العام الفائت من خلال أكثر من 50 جهة وقد أفاد المدير العام لجمعية المودة للتنمية الاسرية الأستاذ محمد بن علي آل رضي ان مبادرة تأهيل المقبلين على الزواج وكذلك الأسر الناشئة تنفذ في جميع مناطق المملكة من خلال أكثر من 50 جمعية للتنمية الأسرية والزواج ومراكز أسرية متخصصة والتي ساعدت خلال العام الفائت أكثر من 38 ألف شاب وشابة في التأهيل قبل الزواج. ارتفاع معدلات الزواج 9.60% كما أوضح ال رضي بأن معدلات الزواج ارتفعت خلال السنوات الأخيرة حيث اشارت الاحصائيات ان متوسط نسبة الزواج سجّل العام 2020 ارتفاعاً بنسبة 9.60% عن العام 2019 ,بإجمالي 138958 عقد زواج لمواطنين سعوديين مما يتطلب جهود توعوية أكبر في تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج. 46% من حالات الطلاق بين الأسر الناشئة بسبب عدم التوافق الفكري والثقافي وأوضح آل رضي ان المقبلين على الزواج والأسر الناشئة قد يواجهوا بعض التحديات التي قد تؤدي الى الانفصال خصوصا خلال ال 6 سنوات الأولى من الزواج، فقد أشارت دراسة أجرتها الجمعية قامت بدراسة وجهة نظر المطلقين والمطلقات بأبرز الأسباب التي قادتهم الى الطلاق، وجدت الدراسة ان 46% من حالات الطلاق تحدث بسبب ضعف التوافق الفكري والثقافي بين الزوجين ثم يليها ضعف الحوار بين الزوجين ثم التدخلات الخارجية في العلاقة الزوجية ومن خلال تحليل القضايا الواردة الى الجمعية خلال العام 2021م وجدت الجمعية ان قضية فتور العلاقات واختيار شريك الحياة من ابرز القضايا التي قد تقع بين الزوجين في ال 6 سنوات الأولى من الزواج. 80% من الأسر الناشئة المستفيدة من برنامج التأهيل تعيش حياة أسرية مستقرة وأكد آل رضي ان لبرامج تأهيل المقبلين على الزواج أهمية كبيرة في تحقيقي الاستقرار الأسري، حيث أشارت دراسة “اثر تأهيل برنامج المقبلين على الزواج” لمستفيدين البرنامج بين عام 2013 الى 2018, ان للبرنامج اثر كبير حيث أشار 80% ممن استفادوا من الدورات انهم يعيشون حياة مستقرة، و في المقابل 57% ممن لم ينضموا للبرنامج التدريبي حياتهم غير مستقرة. . تقوم بتقديم برنامج تأهيل المقبلين على الزواج منذ السنوات الأولى من تأسيس الجمعية على ايدي مختصين ومستشارين في مجال التأهيل الزواجي وذلك للمساهمة في بناء جيل واعي من الشباب بمسؤولياته تجاه اسرته والمجتمع. وأكد آل رضي انه يجب ان يصبح برنامج تأهيل المقبلين على الزواج الزامي على جميع من يعتزم الزواج لما فيه من اثر إيجابي عميق يأثر على الزوجين وتثقفيهم في الجوانب الشرعية والحقوقية والجوانب الاجتماعية والجوانب النفسية والصحية بالإضافة الى تزويد المستفيدين بالمهارات وطرق إدارة الميزانية الاسرية. المطالبة بإلزامية تأهيل المقبلين على الزواج وأكد آل رضي ان للجمعيات الأسرية في المملكة دور كبير في المساهمة في تحقيق الاستقرار للأسرة من خلال جهودها في تقديم البرامج ودورات تأهيل المقبلين على الزواج والتي يتم تقديمها بشكل حضوري او افتراضي في شتى مناطق المملكة, وأوضح انه يجب ان يصبح برنامج تأهيل المقبلين على الزواج الزامي على جميع من يعتزم الزواج لما فيه من اثر إيجابي عميق يأثر على الزوجين وتثقفيهم في الجوانب الشرعية والحقوقية والجوانب الاجتماعية والجوانب النفسية والصحية بالإضافة الى تزويد المستفيدين بالمهارات وطرق إدارة الميزانية الاسرية
مشاركة :