الجيش اليمني يرسل تعزيزات إلى تخوم صنعاء ويقترب من حصار صعدة

  • 12/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) أعلن مسؤول في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية في اليمن أمس الثلاثاء أن تعزيزات عسكرية من الجيش الوطني في طريقها إلى تخوم العاصمة صنعاء حيث تدور مواجهات مسلحة بين أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذين يسيطرون على عاصمة البلاد ومحافظات مجاورة منذ أواخر العام الماضي. وقال المتحدث باسم المجلس للأعلى للمقاومة في صنعاء، عبدالله الشندقي، لـ«الاتحاد»،:»ننتظر وصول تعزيزات من الجيش الوطني» قادمة من محافظة مأرب (شرق) المحررة معظم مناطقها في أكتوبر في عملية عسكرية كبيرة شاركت فيها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وأضاف:«هناك تعزيزات عسكرية وترتيبات كبيرة لطرد المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع (علي صالح) من بلدة نهم» في محافظة صنعاء وتشهد منذ 19 ديسمبر معارك عنيفة بعد تقدم المقاومة وسيطرتها على أجزاء من البلدة الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال شرق العاصمة. وأكد أن مقاتلي المقاومة مسنودون بقوات من الجيش أفشلوا أمس الأول هجوما هو الثاني خلال أيام للمتمردين الحوثيين وقوات صالح لاستعادة حبال «الصلب» الاستراتيجية في البلدة، مؤكدا مصرع وجرح العشرات من المتمردين في هذه المواجهات التي أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر المقاومة الشعبية، بحسب بيان صادر عن «مقاومة آزال» التي تنشط في صنعاء ومحافظات مجاورة. وذكر بيان، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أفشلت هجمات شنتها «مليشيات الحوثي والمخلوع في محيط فرضة نهم» البلدة التي سيشكل تحريرها استعادة بلدة «أرحب» الواقعة شمال العاصمة ومتاخمة لمطار صنعاء الدولي. وأكدت مصادر محلية سيطرة القوات الشرعية على ثلاثة تلال جبلية في بلدة «نهم» ومواصلتها التقدم صوب بلدة «بني حشيش» المجاورة والمتاخمة للعاصمة من جهة الشرق. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني الوطني، العميد سمير الحاج، في تصريح صحفي تناقلته وسائل إعلام محلية أمس الثلاثاء، إن قوات الجيش باتت على بعد 30 كيلومترا من مطار صنعاء الدولي، مشيرا إلى أن الوصول إلى وسط العاصمة «أصبح ممهداً وسهلًا، وهناك تعاون وترحيب من جميع القبائل في صنعاء». وقال محمد العرشاني الناطق باسم المقاومة الشعبية في «أرحب»، وهي معقل رئيسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح واجتاحها الحوثيون العام الماضي، إن «تحرير صنعاء هدف رئيسي لا تراجع عنه»، مؤكدا في تصريح لـ»الاتحاد»، أن هناك تنسيقا كبيرا بين جماعات المقاومة الشعبية في جميع بلدات محافظة صنعاء التي تطوق العاصمة من مختلف الجهات. وذكر أن عملية تحرير العاصمة «ستتم وفق خطة عسكرية مدروسة لتجنيب سكان المدينة (وعددهم يناهز ثلاثة ملايين شخص) مخاطر الصراع في حال وجدت ممانعة من الطرف الآخر»، مؤكدا أن الدخول إلى صنعاء سيكون من محاور عدة وليس من المحور الشرقي فقط. وكثف طيران التحالف العربي ليل الاثنين وأمس الثلاثاء غاراته على مواقع وتجمعات لمتمردي الحوثي وصالح في محيط العاصمة صنعاء. ودمرت ست غارات صباح أمس شبكة اتصال عسكرية في مرتفع جبلي ببلدة «بني مطر» جنوب غرب العاصمة، في حين استهدفت ضربات جوية معسكرا للمتمردين في بلدة «الحيمة الخارجية» الواقعة غرب صنعاء على طريق حيوي يربط بين العاصمة وميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر غرب البلاد. كما طال القصف تجمعات للحوثيين في بلدة «نهم»، ومواقع في بلدتي «بني الحارث» و»همدان» شمال وغرب العاصمة موقعة العديد من القتلى والجرحى. ... المزيد

مشاركة :