لفكوشا/ الأناضول أكدت وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، الجمعة، أن الاعتراف الرسمي (الدولي) بإدارة جنوب قبرص الرومية في الجزيرة فقط -دون قبرص التركية- يعد افتقارا للقيمة الأخلاقية والعدالة. وذكرت الخارجية القبرصية التركية في بيان أن خارجية إدارة قبرص الرومية قدمت (في وقت سابق) مزاعم باطلة حول قبرص التركية والوطن الأم تركيا. وشددت أن قبرص الرومية حاولت عبر بيانها الأخير الصادر عن وزارة خارجيتها تبرئة ساحتها مما اقترفت بلادها من آثام في الماضي (بحق القبارصة الأتراك) وصاغته بعبارات منمقة للتظاهر على أنها هي الضحية. وأكد بيان قبرص التركية أن "إدارة قبرص الرومية حاولت عبر هذا البيان تعمد نسيان تدمير جمهورية قبرص بقوة السلاح في 1960 على أيدي القادة الروم، وإخضاع الشعب القبرصي التركي للمعاملة الهمجية بحبسهم ضمن جيوب طوال 11 عاما حاول فيه الانقلابيون في الجزيرة ضم البلاد إلى اليونان". وشدد أن "الاحتلال الوحيد الذي شهدته جزيرة قبرص وقع عام 1960 عندما احتل القادة الروم جمهورية قبرص، وأن القبارصة الأتراك أسسوا جمهورية شمال قبرص التركية (1983) عبر استخدام حقهم في تقرير المصير بعد أن تركوا دون دولة". وأضاف أن "إدارة جنوب قبرص الرومية لا تمثل الشعب القبرصي التركي قانونيا أو فعليا، والاعتراف بالإدارة القبرصية الرومية فقط هو افتقار إلى القيمة الأخلاقية والعدالة". وأفاد البيان أن قبرص الرومية لطالما أظهرت ولاءها الزائف لنموذج الحل الفيدرالي القائم على إنشاء منطقتين ومجتمعين يتمتعان بالمساواة السياسية. وأوضح أن خيار الحل القائم على المساواة في السيادة بحل الدولتين (قبرصي تركي في الشمال، وقبرصي رومي في الجنوب) ليس إملاء كما تزعم وزارة خارجية قبرص الرومية، وإنما هو الخيار الواقعي والمستدام الوحيد. وأضاف البيان أن الإملاء هو إصرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على نموذج الحل الفيدرالي المستهلك كخيار في الوقت الراهن. ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :