قدمت الملاكمة البريطانية من أصول صومالية رملا علي، حصة تدريبية لمجموعة من الملاكمات السعوديات، وذلك قبل مواجهتها التاريخية المرتقبة مع الملاكمة كريستال جارسيا نوفا، من جمهورية الدومينيكان، ضمن منافسات "نزال البحر الأحمر" الذي تحتضنه جدة في صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية غدًا السبت. ويتواجه فيه الأوكراني أولكسندر أوسيك، ومنافسه البريطاني أنتوني جوشوا، لحسم لقب بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل. وشهدت الحصة التدريبية التي أقيمت في مدارس أكاديمية وعد وامتدت لفترة 45 دقيقة، مشاركة مجموعة من اللاعبات والمدربات السعوديات اللواتي يمثلن العديد من الأندية الرياضية الحكومية والخاصة؛ حيث قامت رملا علي بتدريبهم وتوجيه النصائح لهم بحضور عبدالله الحربي، رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، ورشا الخميس نائبة رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة وأول ملاكمة ومدربة سعودية معتمدة، و"إيدي هيرن" رئيس مجلس إدارة Matchroom Sports. وقالت رملا علي، التي تُعد أول مسلمة تحصل على لقب في فئة الهواة في بريطانيا: "دعوة المنظمين لي للمشاركة في نزال البحر الأحمر، وإقامة هذا الحدث؛ هو دليل على الحراك الرياضي والثقافي الكبير الذي تشهده المملكة. وأتمنى مع كريستال بالإضافة إلى جميع الملاكمين المشاركين أن نتمكن من إلهام الأجيال القادمة. قضيت وقتًا رائعًا مع هذه المجموعة من السيدات والفتيات، وأتمنى أن يؤمنوا حقًّا أنه لا توجد حدود لطموحاتهن". من جهتها قالت رشا الخميس: إن "البرامج التدريبية مهمة جدًّا، ليس فقط للاعبات، بل للمدربات والحكام أيضًا؛ حيث إن الزيادة في أعدادهن تعني التمكّن من إقامة المزيد من المنافسات، وهو ما يساعد في تحديد المواهب الواعدة. ونحن في عملية مستمرة لتقديم المزيد من التدريب ورفع عدد المنافسات المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى البرامج التي تفتح المجال أمام الجيل القادم من الرياضيين. ومن الرائع مشاهدة الاهتمام المتزايد برياضة الملاكمة، وتحديدًا بعد مجموعة من الأحداث العالمية الكبرى التي تستضيفها المملكة؛ ومنها نزال البحر الأحمر". الجدير بالذكر أن رياضة الملاكمة في المملكة العربية السعـودية شهدت تطورًا كبيرًا منذ العام 2019، وارتفاعًا في نسبة ممارسي اللعبة من الذكور والإناث إلى 300%، مقارنة بالعام 2019م، إلى جانب افتتاح 59 صـالة رياضية مخصصة لممارسة لعبة الملاكمة، فيما تقام العديد من البطولات المحلية تحت مظلة الاتحاد السعودي للملاكمة في جميع مناطق المملكة، فيما تسعى وزارة الرياضة لدعم الألعاب المختلفة من خلال الاستضافات لرفع نسبة ممارسي الألعاب، وتحسين وتطوير البيئة الرياضية، وإلهام الرياضيين السعوديين بقيم ومبادئ الرياضة بمختلف أنواعها.