حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين الجانب الأميركي على عدم الخطأ في التقدير بشأن عزم الصين الصارم على الدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها. جاءت تصريحات وانغ خلال مؤتمر صحافي يومي ردا على ما قاله مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون شرق آسيا والباسيفيك دانييل كريتنبرينك بشأن رد فعل الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا). وقال وانغ: «فيما يتعلق بزيارة بيلوسي الاستفزازية إلى منطقة تايوان الصينية، فإن سياق الأحداث وسببها ومسارها أمور واضحة تماما». وأضاف أن الولايات المتحدة هي التي تراجعت عن الوفاء بالتزامها بمبدأ صين واحدة، وقوضت سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وليس العكس. وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث أن قادة الولايات المتحدة هم الذين ذهبوا إلى تايوان لدعم الأنشطة الانفصالية لما يسمى «استقلال تايوان»، وليس الصينيون هم الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة لدعم «استقلال» ألاسكا. وشدد المتحدث على أن رد فعل الصين الحازم على الاستفزاز الأميركي منطقي ومشروع ومبرر، وقد تم تفهمه ودعمه على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي. ووجه وانغ حديثه إلى الجانب الأميركي قائلا إن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو العودة إلى الالتزام بالبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ومبدأ صين واحدة، بدلا من التنصل من المسؤولية وتجاهل اللوم، ناهيك عن التصرف بتهور لخلق أزمة أكبر. وأضاف «مصممون بحزم على الدفاع عن سيادتنا الوطنية ووحدة وسلامة أراضينا.. نحث الجانب الأميركي على عدم الخطأ في التقدير بشأن هذا الأمر». في هذه الأثناء، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد مجددا على «التزام الولايات المتحدة الثابت» بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان في اتصال هاتفي مع وزير خارجية كوريا الجنوبية باك جين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان إن بلينكن عبر عن تقديره لجهود كوريا الجنوبية لتحسين علاقتها مع اليابان والسعي الى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل. وأضاف برايس أن الوزيرين ناقشا أيضا الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك مضيق تايوان.