حزب الله يستثمر في "السياحة الجهادية"

  • 8/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جنتا (لبنان) - وضع حزب الله اللبناني الجمعة حجر الأساس لما سماه "معلما للسياحة الجهادية" في أول معسكر أسسه الحرس الثوري الإيراني في لبنان لتدريب مقاتلين من الحزب في منطقة جنتا في شرق البلاد. ومعلم جنتا هو ثاني موقع "سياحي" يقيمه الحزب. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة ألقاها خلال حفل وضع حجر الأساس إنه "أول معسكر تدريب للمقاومة الإسلامية في لبنان وأول دورة عسكرية لتدريب وتخريج مقاتلين للمقاومة الإسلامية في لبنان". وتسلم الحرس الثوري الإيراني المعسكر في العام 1982 وعمل على توسيعه بعد ما كان قد استخدم لسنوات من قبل حركة أمل التي يتزعمها اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وشارك في أولى دورات معسكر جنتا التدريبية الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل في العام 1992. وتعرض المعسكر، وفق نصرالله، مرات عدة لقصف إسرائيلي أودى بحياة مقاتلين لبنانيين ومدربين إيرانيين. ولم يعد حزب الله يعتمد على هذا المعسكر الذي توسع تدريجيا وشهد العديد من الدورات التدريبية، وافتتح عدة معسكرات تدريبية في مناطق أخرى. وفي موقع جنتا الواقع في الجرود الشرقية في البقاع اللبناني، وضعت الجمعة آليات عسكرية وانتشر عناصر لحزب الله في التلال المحيطة، وسط مشاركة بضع مئات من الأشخاص، بينهم مسؤولون حزبيون. وبث حزب الله شريط فيديو يظهر مقاتليه أثناء قيامهم بتدريبات عسكرية في المعسكر. ويأتي وضع حجر الأساس لمعلم جنتا في ختام شهرين أقام خلالهما حزب الله فعاليات عدة لمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه. وتأسس حزب الله في العام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وانضم إلى مجموعات يسارية تصدّت للقوات الإسرائيلية وتحول إلى أبرز قوة ساهمت في تحرير الجنوب بعد نحو 22 عاما من الاحتلال. وفي 2010 وبمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، افتتح حزب الله "متحف مليتا للسياحة الجهادية" في منطقة إقليم التفاح (جنوب)، في موقع عسكري استخدمه مقاتلوه قاعدة لشنّ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي. ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميا. وفي يوليو/تموز 2006، شنّت إسرائيل هجوما مدمرا على لبنان استمر 33 يوما بعد خطف الحزب جنديين إسرائيليين. وتسببت الحرب بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود. ومؤخرا، حذر نصرالله من نشوب حرب اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل لشروط لبنان في حال مُنع من استخراج النفط والغاز من مياهه، في وقت تستمر فيه الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية. وقال اليوم الجمعة إن نتائج محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا لن يكون لها تأثير على محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مضيفا "سواء وقع الاتفاق النووي الإيراني أو لم يوقع، إذا لم يعط المبعوث الأميركي للبنان ما يطالب به فنحن ذاهبون للتصعيد". وفي ما يتعلق بحادثة طعن الروائي البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي من قبل شاب أميركي من أصول لبنانية شيعية، قال نصرالله إنه لا يوجد لديه تعليق في الوقت الحالي حول الواقعة لأن الجماعة ما زالت تجمع المعلومات. وقال عن الهجوم "هو حدث مهم جدا لكن لن أعلق عليه الآن لأننا ما زلنا نحتاج إلى بعض المعطيات والمعلومات وبعض التفاصيل وعندما يكتمل المشهد لدينا بالتأكيد هناك حاجه ملحة ليكون لنا موقف من هذه الحادثة المهمة".

مشاركة :