قال الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الهلال: إن مباراة المنتخب السعودي ونظيره الأرجنتيني في نهائيات كأس العالم قطر 2022 لن تكون سهلة للمنتخب الأرجنتيني؛ وأتوقع أن يقدم المنتخب السعودي مباراة كبيرة، بالرغم من أن الأرجنتين لديها أفضل لاعب في العالم؛ يجب على المنتخب السعودي العمل على إيقافه. وقد أخبرت لاعبي فريقي بأنني سأكون حاضرًا في هذه المباراة؛ لأنها ستكون مباراة شيقة وحماسية. وجاء حديث المدير الفني لفريق الهلال في مقابلة حصرية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA. وأضاف: لاعبو المنتخب السعودي لديهم إمكانيات عالية جدًّا؛ لذلك لا أعتقد أن المباراة ستكون سهلة للمنتخب الأرجنتيني. مشيرًا إلى أن منتخب السعودية له مكانة خاصة في قلبه؛ إذ إن عددًا كبيرًا من اللاعبين المشاركين مع المنتخب من نادي الهلال. وتابع: المنتخب الأرجنتيني حاليًا في أحسن أحواله. لدينا ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في كامل نضجه، وكذلك هناك عدد من المواهب أخذت مكان لاعبين مخضرمين اعتزلوا. نحن الأرجنتينيين متفائلون بأن منتخبنا قادر على الوصول للنهائي، وتحقيق اللقب، خاصة بعد الفوز ببطولة كوبا أمريكا الأخيرة. وفي حديثه عن فريق الهلال أبطال قارة آسيا أربع مرات، الذين يقضي معهم فترة تدريبية ثانية، قال دياز: “سبب اختلاف نادي الهلال عن باقي الأندية السعودية هو المستوى العالي والاحترافي في العمل، والبحث المستمر عن الإنجازات والبطولات. وخلال فترة 22 شهرًا قضاها الأرجنتيني في تدريب نادي الهلال على فترتين حصد خلالها لقبَي دوري، إضافة إلى الفوز بكأس الملك، ليثبت نفسه بوصفه أحد أفضل المدربين في تاريخ النادي الأزرق. ويجادل دياز مازحًا: “أنا فزت بالدوري مرتين، ولكن أيضًا في موسم 2017/ 18 رحلت عن النادي قبل خمس جولات من نهاية الدوري، وكان الهلال يتصدر الدوري بفارق أربع نقاط عن صاحب المركز الثاني؛ لذلك يجب أن يتم حساب تلك البطولة في سجل إنجازاتي”. الخروج المبكر للهلال من دوري أبطال آسيا في 2018 كان السبب في إقالة رامون دياز من تدريب الهلال رغم تصدُّر الدوري، ولكن قصة العشق بين النادي والمدرب الأرجنتيني لم تنتهِ؛ إذ أعلن نادي الهلال في شهر فبراير من هذا العام تعيين الداهية الأرجنتيني مدربًا؛ ليبدأ الأرجنتيني مهمة إنقاذ حرجة جديدة مع الأزرق السعودي؛ إذ كان نادي الهلال يبتعد بـ11 نقطة عن المتصدر الاتحاد مع مرور نصف الموسم. وأفاد: أنا أتمتع بعلاقة طيبة مع نادي الهلال؛ أعرف معظم اللاعبين منذ فترة تدريبي الأولى للهلال، واللاعبون كذلك يفهمون فلسفتي جيدًا، وأنا أعرف قدراتهم وإمكانياتهم بشكل جيد. وفي الهلال نمتلك علاقة ممتازة مع اللاعبين ومع مجلس الإدارة. ومع استلام دياز دفة القيادة كان الهلال يبحث عن العودة بسرعة للنتائج الإيجابية والانتصارات. واستأنف الأرجنتيني عمله من حيث انتهى في الفترة الأولى؛ فبدأ بتحقيق الانتصارات تواليًا، ومع حلول شهر يونيو دخل الهلال الجولة الأخيرة من عمر الدوري وهو متساوٍ في النقاط مع غريمه الاتحاد، ومستفيد من تفوقه في المواجهات المباشرة. وفي الجولة الأخيرة حقق دياز الفوز السادس على التوالي؛ ليحقق عودة تاريخية، ويظفر بلقب الدوري. ويشرح المدرب الأرجنتيني أهم ما قام به بعد العودة قائلاً: “التغيير الأول كان تكتيكيًّا. احتجنا إلى أن نستعمل تشكيلة وتكتيكًا يناسبان إمكانيات لاعبي الهلال. وبعد ذلك عملنا على تصحيح الأخطاء لدينا، خاصة في الشق الهجومي. عملنا أيضًا على العامل النفسي بصورة أكبر مستفيدين من حقيقة أن الهلال نادٍ كبير ومتوَّج مؤخرًا بدوري أبطال آسيا؛ فحفزنا اللاعبين، ودعوناهم لعدم فقدان الأمل، والاستمرار في القتال على لقب الدوري حتى آخر رمق. واستطاع اللاعبون تحقيق هذا الإنجاز بفضل إمكانياتهم ومجهوداتهم.