فان غال يؤكد أنه لن يستقيل ويتوقع انتفاضة يونايتد

  • 12/30/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كانت وسائل الإعلام البريطانية تحضر نفسها، مساء أول من أمس، لإعلان قادم من «أولدترافورد» يكشف فيه المدرب الهولندي لويس فان غال عن انتهاء مشواره مع مانشستر يونايتد، لكن الأداء الذي قدمه الأخير أمام تشيلسي حامل اللقب ورغم التعادل السلبي كان كافيا لجعل مدربه يقول وبثقة: «لن أستقيل». فبعد أن اعترف السبت الماضي بأنه غير واثق بشأن مستقبله عقب الهزيمة الثالثة التي مني بها يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز على يد مضيفه ستوك سيتي (صفر - 2)، خرج فان غال من لقاء تشيلسي أكثر ثقة وقال للصحافيين: «هل سأستقيل؟ على العكس. عندما يقدم اللاعبون مستوى من هذا النوع مع الكثير من الضغط (على الفريق الخصم) ليس هناك أي سبب يدفعني للاستقالة. ربما وسائل الإعلام تريد مني ذلك (الاستقالة) لكني لن أستقيل». وقدم مانشستر يونايتد أمام تشيلسي أحد أفضل عروضه هذا الموسم، لكنه عجز عن الوصول إلى شباك ضيفه وغريمه، ما سيبقي مصير مدربه الهولندي في مهب الريح، لكن مع شيء من بريق الأمل، رغم أن فريق «الشياطين الحمر» لم يعرف طعم الفوز للمرحلة السادسة على التوالي. وقال فان غال الذي دخل فريقه إلى مواجهة تشيلسي على خلفية ثلاث هزائم متتالية في الدوري إلى جانب هزيمته أمام فولفسبورغ الألماني في دوري أبطال أوروبا: «أشكر اللاعبين على الأداء الذي قدموه.. إنه يعطي المشجعين الكثير من الأمل». وكان قسم من جمهور يونايتد قد حمل لافتات تطالب بإقالة فان غال واستبداله بمدرب تشيلسي السابق مورينهو الذي ترك مكانه للهولندي غوس هيدينك. وتحدث فان غال بعد اللقاء عن مستقبله قائلا: «مستقبلي لا يهمني، لأني لا أملك أي تأثير في هذه المسألة. كل ما يمكنني فعله هو العمل مع اللاعبين وبإمكانكم أن تروا أنهم يقاتلون من أجلي. الجمهور صفق لنا حتى بعد هذه النتيجة وبالتالي لا يمكنني القول إني قلق». وواصل المدرب الهولندي: «كل شيء ممكن في كرة القدم لكني أثق بلاعبي فريقي وفي مجلس إدارة النادي». وسبق لقائد يونايتد واين روني الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية في مباراة تشيلسي بعد أن بدأ مواجهة ستوك سيتي على مقاعد الاحتياط، أن أكد نيته ورفاقه القتال من أجل مدربهم. وقال الدولي الإنجليزي: «سنقاتل من أجل المدرب وسنحاول تحقيق النتائج الجيدة لقلب الوضع الذي نعيشه في الوقت الحالي». وأضاف: «الكثير من الأشخاص يتحدثون وهم يحسبون أنهم يعرفون ما يحدث، ولكن في الواقع، الناس الذين يكتبون هذا النوع من الأخبار ليست لديهم أي فكرة»، في إشارة إلى الصحافيين الذين يرون أن فان غال يواجه خطر الإقالة. وأشار روني إلى أن الحظ لم يساند فريقه، ليخرج فقط بالتعادل سلبيا مع تشيلسي. وقال روني الذي يتقاسم المركز الثاني لأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في تاريخ النادي: «صنعنا الكثير من الفرص. لم نستطع أن نستغل أي فرصة إلا أنني أعتقد أننا أدينا بشكل جيد للغاية». وسدد روني عاليا وهو قبالة مرمى تشيلسي قبل نهاية المباراة في ظل معاناة يونايتد لانتزاع التقدم واستحواذ الفريق على الكرة وكم كبير من الفرص التي سنحت له. وسجل روني هدفا واحدا فقط خلال 14 مباراة بالدوري هذا الموسم. وقال روني الذي اختير أفضل لاعب في المباراة على نحو مفاجئ: «نمر بوقت صعب، إلا أننا سنتماسك معا وسنخوض معركة قوية. إنها نتيجة محبطة في ظل تفوقنا خلال اللقاء إلا أن هذه هي كرة القدم». وسجل يونايتد ثلاث مرات فقط في آخر ست مباريات بالدوري، وهو ما قاد البعض من أمثال ستيفن جيرارد القائد السابق لليفربول للإشارة إلى أن يونايتد بحاجة لمهاجم جديد. وقال جيرارد الزميل السابق لروني في منتخب إنجلترا خلال تعليقه لقناة «بي تي سبورت»: «أعتقد أنهم بحاجة لمهاجم آخر..هناك الكثير من الضغوط على روني، كما أن مارسيال في سن صغيرة.. وديباي صغير هو الآخر». وستكون الفرصة قائمة أمام روني لتعزيز موقع مدربه في مواجهة شائعات وسائل الإعلام، عندما يتواجه يونايتد مع الجريح سوانزي سيتي السبت المقبل على أرضه، قبل انطلاق مشوار الفريق في مسابقة الكأس، في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، على أرضه أيضا ضد شيفيلد يونايتد، الذي يلعب في الدرجة الثانية. ويأمل يونايتد تجنب سيناريو كأس الرابطة، عندما ودع الفريق من دور الـ16 على يد ميدلزبره، لأن نتيجة مماثلة ستطيح برأس فان غال الذي رأى أن «الأجواء (المحيطة بالنادي) هي ما تصنع الأزمة الحالية. ففي داخل النادي، اللاعبون مستعدون للقتال على كل متر، الإدارة مستعدة للقتال، أعضاء الطاقم الفني مستعدون للقتال ومجلس الإدارة واثق بالطاقم والمدرب». وتطرق فان غال بعد مباراة تشيلسي إلى السبب الذي دفعه للانسحاب من مؤتمره الصحافي عشية لقاء ستوك سيتي، قائلا بأن ما قام به كان اعتراضا على الأكاذيب، مضيفا: «لهذا السبب انسحبت من المؤتمر الصحافي. انسحبت بهدوء لأني أريد إيصال رسالتي ولم انسحب بغضب». على جانب آخر أشاد مدرب آرسنال آرسين فينغر بصانع ألعابه مسعود أوزيل، معتبرا إياه أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعد الدور الكبير الذي قام به لقيادة فريقه إلى الفوز على بورنموث 2 - صفر ومساهمته في احتلال المركز الأول. وسارع آرسنال للرد على خسارته 4 - صفر أمام ساوثهامبتون يوم السبت الماضي بفوز سهل على بورنموث المهدد بالهبوط بفضل هدفي جابرييل ومسعود أوزيل المتألق. وساهم أوزيل بتمريرة حاسمة وسجل هدفا وقدم أداء رفيع المستوى نال عليه علامة 9 على 10 من مختلف النقاد المحليين. ورفع أوزيل رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 16 هذا الموسم، ليقترب من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم أسطورة أخرى من آرسنال هو الفرنسي تييري هنري (20 تمريرة)، بالإضافة إلى تسجيله 5 أهداف. كما سجل رقما قياسيا في مباراة واحدة ضد بورنموث، حيث خلق 9 فرص لزملائه أيضا، وهي أعلى نسبة تسجل هذا الموسم. وعندما سئل فينغر عما إذا كان أوزيل أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم قال: «يكفي النظر إلى الأرقام والإحصائيات والتمريرات الحاسمة التي قام بها، وهي تتكلم عن نفسها». ولم يتردد المدرب الفرنسي في تشبيه أوزيل بمايسترو خط وسط آرسنال السابق الهولندي دنيس برغكامب بقوله: «كان برغكامب يسجل عددا أكبر من الأهداف، لكن أوزيل بدأ بدوره تسجيل الأهداف أيضا، وبالتالي يمكن تشبيهه ببرغكامب». وكانت الانتقادات انهالت على أوزيل من كل حدب وصوب الموسم الماضي، حيث اعتبر النقاد أن مستواه غير مستقر، وأنه يكون غائبا تماما في بعض المباريات خصوصا الكبيرة منها. لكن فينغر بقي مؤمنا بقدرات صانع ألعابه ورشحه لنيل لقب لاعب العام في إنجلترا في المستقبل، وقال في هذا الصدد: «إنه مركز الثقل في فريقنا. لا أدري ما إذا كان قدم أفضل أداء له في مواجهة بورنموث، فأنا شاهدت مباريات تألق فيها بشكل كبير في السابق أيضا. ما هو مهم أن يثبت أوزيل بأنه ليس لاعبا مهاريا فقط بل أن يعمل من أجل مصلحة الفريق». وتابع: «لقد أضاف ميزة التهديف إلى اختصاصه في التمريرات الحاسمة وبالتالي أصبح لاعبا كاملا.. يتعين على كل لاعب أن يطور مستواه من مباراة إلى أخرى، بعض اللاعبين يملكون القدرة على التركيز والمحافظة على ثبات المستوى والبعض الآخر لا يملك هذه القدرة». لم يكن أوزيل الوحيد الذي حقق أرقاما قياسية في المباراة ضد بورنموث، حيث نجح الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك في المحافظة على نظافة شباكه في 170 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز (مع تشيلسي وآرسنال)، فنال بدوره الإشادة من فينغر الذي قال: «إنه إنجاز فريد من نوعه. الناس لا تدري حجم التصميم والتركيز وراء هذا الإنجاز. بالإضافة إلى ذلك فهو حارس مرمى يملك مهارات عالية». وعلى عكس ثقة المدرب فينغر توقع لاعب وسط آرسنال أوكسليد تشامبرلين أن فريقه سيتعرض لبعض المشكلات في طريقه لنيل أول ألقابه في البطولة منذ عام 2004، إلا أنه أشار إلى أن تشكيلة الفريق قوية بما يكفي للخروج سالمة من هذه المواقف. وقال تشامبرلين: «نحن في موقف قوي الآن. هذا هو المركز الذي كنا نود أن نكون فيه.. كانت هناك بعض المشكلات في الطريق وأنا واثق من أننا سنواجه البعض الآخر، إلا أننا بحاجة للتعويل على النصف الأول من الموسم لنبدأ العام الجديد بإيجابية وبطريقة صحيحة». وتابع: «يجب أن تبني على حالة الزخم التي تمر بها. الأمر يتعلق بتحقيق النتائج الصحيحة.. أكبر قدر من النتائج الجيدة من الآن فصاعدا». واستطرد: «ندرك أن بوسعنا الفوز بالمباريات. قال المدرب لنا إن الفريق الذي خسر أمام ساوثهامبتون لم يختلف عن الفريق الذي فاز على الضيف مانشستر سيتي». ويأمل تشامبرلين في تعافي كافة زملائه المصابين بما سيدعم صفوف الفريق وقال: «يحدوني الأمل في عودة بعض اللاعبين المصابين قريبا وهذا سيدعمنا ثانية».

مشاركة :