أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس 29 متهمًا بخلية إرهابية قامت بإحداث تفجير في بني جمرة والشروع في قتل شرطيين، وقضت برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة والسيد محمد عزت وأمانة سر أحمد السليمان، بالسجن المؤبد على 16 متهمًا وبأحكام تتراوح ما بين 5 إلى 15 سنة على المتهمين وبإسقاط الجنسية عن اثنين درّبا المتهمين على صناعة المتفجرات والأسلحة، وألزمت 27 منهم بأداء مبلغ 2782 دينارًا قيمة تلفيات في دوريات شرطة جراء الانفجار. وبلغت أحكام المتهم الثاني 35 سنة لم يكن بينها السجن المؤبد، بينما عاقبت المحكمة المتهم الثالث بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 30 سنة أخرى، والمتهم الثالث عشر والسابع عشر والثالث والعشرين بالسجن المؤبد و15 سنة، بينما جاءت بنود الحكم كالتالي: أولاً: السجن المؤبد على المتهمين الثالث والرابع والسادس والثامن والتاسع والثاني عشر والثالث عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر ومن الحادي والعشرين حتى الخامس والعشرين والسابع والعشرين. ثانياً: بالسجن 5 سنوات على المتهم الثاني عن التهمة المسندة إليه في البند ثانيًا. ثالثاً: السجن 10 سنوات على المتهم الثامن والعشرين عن التهمة في البند الثالث. رابعاً: السجن 15 سنة على المتهمين الثالث والسابع عشر عن التهمة في البند الرابع. خامساً: السجن 15 سنة للمتهمين الثالث والثالث عشر والثالث والعشرين والتاسع والعشرين عن التهمة المسندة إليهم في البند الخامس. سادساً: السجن 10 سنوات للمتهمين الأول والثاني والخامس والسابع والعاشر والحادي عشر والرابع عشر والخامس عشر والتاسع عشر والعشرين والسادس والعشرين، عن التهمة المسندة إليهم في البند أولاً. سابعاً: سجن المتهم الثاني 10 سنوات عن رابعًا و10 أخرى عن خامسًا. ثامناً: إسقاط الجنسية عن المتهمين الثاني والثامن والعشرين. تاسعاً: إلزام المتهمين من الأول حتى السابع والعشرين متضامنين بأداء مبلغ 2782.130 دينارًا قيمة التلفيات. عاشرًا: مصادرة المضبوطات. وأحالت نيابة الجرائم الإرهابية المتهمين إلى المحكمة بعد أن أسندت إليهم أنهم، في 29/12/2014، وفي غضون عامي 2014 و2015: أولاً: المتهمون من الأول حتى السابع والعشرين شرعوا وآخرون مجهولون في قتل كل من الشرطيين نصر سعيد صالح ويوسف محمد هاسل، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة وأعدوا لهذا الغرض عبوة متفجرة، وقاموا بزرعها في المكان الذي خططوا لاستدراجهم إليه وتربصوا لهم فيه، وما إن وصل له المجني عليهما حتى قاموا بالتفجير قاصدين من ذلك قتلهما، فأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم وتنفيذًا لغرض إرهابي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهما فيه وهو مداركتهما بالعلاج. ثانياً: أحدثوا وآخرون مجهولون تفجيرًا بقصد تنفيذ غرض إرهابي بأن قاموا بتفجير العبوة المفرقعة. ثالثاً: استعملوا وآخرون مجهولون عمدًا المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر. رابعاً: حازوا وأحرزوا المفرقعات المشار إليها في البند أولاً من غير ترخيص من وزير الداخلية، بقصد استعمالها في نشاط مخل بالأمن والنظام تنفيذًا لغرض إرهابي. خامساً: أتلفوا عمدًا وآخرون مجهولون المنقولات المملوكة لوزارة الداخلية. سادساً: اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أفراد تنفيذًا لغرض إرهابي. سابعاً: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال مولوتوف والتي أرشد عنها المتهم الأول بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس واموالهم للخطر. وأسندت النيابة للمتهم الثاني أنه تدرب على استعمال المفرقعات بقصد استعمالها لارتكاب جرائم إرهابية. وإلى المتهم الثامن والعشرين أنه قام بتدريب المتهم الثاني على استعمال المفرقعات بقصد استعمالها لارتكاب جرائم إرهابية. وأسندت إلى المتهمين الثاني والثالث والسابع عشر أنهم حازوا وأحرزوا مفرقعات والتي أرشدوا عنها من دون ترخيص من وزير الداخلية. وإلى المتهمين الثاني والثالث والثالث عشر والثالث والعشرين والتاسع والعشرين تهمة حيازة أسلحة نارية والتي أرشد عنها المتهمين من دون ترخيص من وزارة الداخلية. وتتحصل وقائع القضية في أنه في يوم الواقعة قام المتهمون الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والعاشر والثامن والحادي عشر بالاتفاق فيما بينهم على إزهاق أرواح أكبر عدد من رجال الشرطة من خلال العمل الإرهابي عن طريق زرع قنبلة محلية الصنع، لدى مرور قوات الشرطة قرب سور مقبرة بني جمرة، وقام المتهمون من الأول إلى الخامس والثامن والعاشر والحادي عشر بالتجمع في منزل مهجور لصناعة القنبلة المحلية، واتفقوا على مكان زراعتها وتفجيرها بأن يتم زراعتها وسط النفايات قرب سور المقبرة، حيث يتمركز رجال الشرطة، والقيام بتفجيرها حال مرورهم. واتصل المتهم الأول بالمتهمين من الثاني وحتى السابع والعشرين وطلب منهم التجمهر قرب سور المقبرة، وحال وصولهم قام المتهمون الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والثامن والعاشر والحادي عشر بزرع القنبلة، وكلفت مجموعة أخرى بمراقبة تحركات رجال الشرطة، وحملت مجموعة أخرى عبوات المولوتوف والأسياخ لرمي رجال الشرطة لدى وصولهم لمكان القنبلة، ولدى وصول رجال الشرطة تم التفجير مما تسبب في إصابة شرطيين، وإتلاف عدد من دوريات الشرطة.