شهد سوق الجبيل في الشارقة حركة تجارية نشطة، وإقبالاً كثيفاً من المواطنين والمقيمين لشراء احتياجاتهم الاستهلاكية الضرورية من الأسماك واللحوم والخضروات الطازجة، حيث توافد إلى السوق أكثر من 138 ألف متسوق خلال الأسبوعين الأوليين من افتتاحه، نظراً لما تتمتع به السوق من تصميم معماري فريد وخدمات عصرية متكاملة، فضلاً عن أسعاره التنافسية، ما يجعل منه وجهة تسويقية وترفيهية شاملة لجميع أفراد العائلة. كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد افتتح رسمياً في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سوق الجبيل الذي يعد أكبر سوق تجاري تخصصي في الشارقة من حيث المساحة وتنوع الأنشطة وتعدد الخدمات، إضافة إلى نشاطه التجاري الهادف إلى المساهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية في الإمارة. يتألف السوق من طابقين على مساحة تتجاوز 37 ألف متر مربع، ويضم الطابق الأرضي ثلاثة أقسام تشمل قسماً لبيع الخضار والفواكه، وقسماً لبيع اللحوم والدواجن، والأخير لبيع الأسماك، والذي يضم ركناً خاصاً مجهزاً بالكامل بأحدث المعدات الخاصة بتنظيف وتقطيع الأسماك لضمان أعلى معايير السلامة الصحية، إضافة إلى المنطقة الخارجية التي تتم فيها عمليات إنزال الأسماك من قوارب الصيد ونقلها مباشرة إلى محال بيع السمك داخل السوق، إلى جانب منطقة المزاد العلني للأسماك في الفناء الداخلي للسوق. وقال علي حسن السويدي، مدير سوق الجبيل: استقبل سوق الجبيل، الذي شهد حركة تجارية نشطة وإقبالاً كبيراً من المتسوقين، أكثر من (138) ألف متسوق خلال الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي يعزى لتوفيره كافة احتياجات الجمهور من السلع الاستهلاكية اليومية تحت سقف واحد، وبأسعار تشجيعية تناسب جميع فئات المجتمع، إلى جانب ما يتمتع به السوق من موقع استراتيجي وإطلالة خلابة، وخدمات متكاملة، وبيئة تسوق صحية، حيث تخضع كافة المنتجات المعروضة لجهاز الرقابة الغذائية للتأكد من جودتها، والتحقق من مطابقتها للشروط والمعايير الصحية، وذلك حرصاً على الصحة العامة وسلامة المتسوقين. وأكد السويدي أن إدارة السوق تقوم بتوريد 10 أطنان من أجود أنواع الأسماك الطازجة يومياً للسوق وتشرف على توزيعها وبيعها، كما تقوم الإدارة بتحديد أسعار الأسماك يومياً، منعاً للارتفاع غير المبرر بالأسعار وحرصاً منها على حماية حقوق المستهلك، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يشهد السوق خلال الأسابيع المقبلة مزيداً من الإقبال من الجمهور للحصول على أجود أنواع الأسماك واللحوم والخضروات الطازجة، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة مساهمة السوق في دعم تجارة التجزئة وتنشيط الحركة الاقتصادية في الشارقة. وأضاف السويدي أن إنشاء سوق الجبيل يأتي تلبية لمتطلبات النمو المتسارع الذي تشهده الشارقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، بما في ذلك القطاع السياحي، حيث تشهد الإمارة إقبالاً كبيراً من السياح من مختلف أنحاء العالم ويفتح سوق الجبيل أبوابه أمام المتسوقين من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة والنصف ليلاً، فيما يقام مزاد الأسماك مرتين يومياً، في الساعة السادسة صباحاً، والرابعة عصراً. ويمتاز سوق الجبيل بموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة الشارقة، وإطلالته الخلابة على جزيرة العلم، حيث يتميز بقربه من السوق المركزي (الإسلامي) والدوائر الحكومية، كما تحيط به من كافة الجوانب مناطق سكنية ذات كثافة سكانية عالية، مما يجعل منه مقصداً رئيسياً للتسوق، بل ومعلماَ من معالم إمارة الشارقة لتصميمه المعماري الفريد على الطراز الإسلامي، والذي ينسجم مع النهضة العمرانية التي تشهدها الشارقة في المجالات كافة. ويضم السوق أكثر من 750 موقفاً للسيارات، وكاميرات مراقبة على مدار الساعة، كما يوفر 800 عربة تسوق، وأجهزة صراف آلي، ومصلى، ويضم أيضاً ممشى داخلياً يطل على فناء السوق والواجهة البحرية، مما يوفر للمتسوقين تجربة تسوق ممتعة بصحبة عائلاتهم.
مشاركة :