قد تبدو المخاوف من أن تخطف الروبوتات الوظائف وتتسبب في ارتفاع معدلات البطالة في الدول الصناعية أمراً مقبولاً، مقارنة مع تهديدها الجنس البشري بالانقراض. فقد كشفت دراسة حديثة أن واحدة من كل عشر أسر أمريكية سوف تقتني روبوت خدمات منزلية خلال مدة لا تتجاوز 4 سنوات من الآن، صعوداً من روبوت واحد لكل خمس وعشرين أسرة حالياً. وجاء في الدراسة التي أجرتها شركة جونيبر ريسيرتش أنه ليس من الضروري أن يكون الروبوت على هيئة إنسان، وإنما سيكون على الشكل الذي يناسب نوع المهمة التي صمم من أجل القيام بها. ووصفت الدراسة روبوت الخدمة الأسرية بأنه آلة متناغمة مع الحركة الكهروميكانيكية قابل للبرمجة وإعادة البرمجة لأداء مهمات منزلية أو غير تجارية. وبعيداً عن طهي الطعام وقيادة السيارة تقول الدراسة إن روبوت المستقبل الخاص بالخدمة المنزلية سيكون من طراز رومبا المكنسة الكهربائية على شكل إنسان آلي أو دروبليت المتخصص في ري الجنائن. وقدرت دراسة أعدتها مجموعة بانك أوف أمريكا ميريل لينش حجم سوق الروبوتات المنزلية بنحو 153 مليار دولار عام 2020. وقدرت الدراسة عدد الروبوتات المنزلية التي تباع في العالم حتى عام 2017 نحو 31 مليون روبوت. وبلغت القيمة الإجمالية للروبوتات التي بيعت عام 2013 نحو 1.7 مليار دولار. لكن الدراسة حذرت من المشاكل التي قد تنجم عن انتشار الروبوتات المنزلية كتلك التي تسبب بها روبوت مكنسة كهربائية بعد التهام شعر ربة البيت الذي تعمل فيه. وكان ستيفين هوكنز عالم الفيزياء البريطاني قد حذر من أن تتسبب الروبوتات في انقراض الجنس البشري.
مشاركة :