هناك نموذج خاص بهذا المنهج يطلق عليه "التعليم حسب المستوى الصحيح" بدأ يطبق على نطاق واسع في المدارس على مستوى إفريقيا جنوب الصحراء، وفي الهند كذلك، وكانت أول مؤسسة تعليمية تطبقه هي Pratham وخضع لتقييم مختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر J-PAL "دراسة Banerjee and others 2017". وقد يبدو إرسال تعليمات معدلة حسب المستوى التعليمي للطفل صعبا، لكن من خلال تحديد بضعة إجراءات هيكلية، مثل الاختبارات التشخيصية المتكررة، ووضع قائمة من الأنشطة لكل مستوى، أمكن تهيئة هذا المنهج ليتناسب مع ما يزيد على 60 مليون طفل. واستطاعت بوتسوانا أن تطبق طريقة التعليم حسب المستوى الصحيح فيما يزيد على 20 في المائة من المدارس الابتدائية قبل الجائحة بفضل ائتلاف من وزارة التعليم الأساس، ووزارة تنمية الشباب والرياضة والثقافة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف"، ومؤسسة "التعليم في المستوى الصحيح" TaRL، وبرنامج Youth Impact وهي من أكبر المنظمات غير الحكومية في البلاد. وعندما تفشت الجائحة وأغلقت المدارس، تحول برنامج Youth Impact لكي يقدم تعليمات موجهة عن الحساب الأساس باستخدام منهج الهواتف المحمولة محدودة التكنولوجيا. وكان للمنصة المستخدمة "الهواتف المحمولة" وأسس التعليم التربوي "تركيز التعليمات الموجهة على الحساب الأساس" دور حيوي في نجاح هذا المنهج. وإضافة إلى توجيه التعليمات من خلال عمليات التقييم الأسبوعية، كانت المكالمة الهاتفية بين المعلم والتلميذ تجرى بصفة شخصية وليس في سياق مجموعة ضمن الفصل الدراسي. وأتاح هذا التفاعل الشخصي زيادة دقة التعليمات الموجهة، ويمكن الاستمرار في استخدام هذه الطريقة المبتكرة بعد الجائحة. ويتفق هذا المنهج أيضا مع قدر كبير من الأدبيات التي تتحدث عن فاعلية دروس التقوية اللافتة للانتباه. ومع هذا، فثقافة دروس التقوية في الأغلب ما تركز على أصحاب الدخل المرتفع، كما أنها يمكن أن تكون باهظة التكلفة. وظهرت نماذج جديدة وأقل تكلفة أثناء كوفيد - 19 في إيطاليا، حيث تطوع طلاب في الجامعات بتقديم دروس تقوية مجانية عبر شبكة الإنترنت لتلاميذ مدارس المرحلة المتوسطة من الفئات المحرومة. وفي إسبانيا حيث عرض معلمو الرياضيات تقديم دروس تقوية عبر شبكة الإنترنت بعد ساعات الدراسة. وتقدم دراسة بوتسوانا نموذجا على دروس التقوية غير المكلفة على نطاق واسع لذوي الدخل المنخفض والمتوسط. لا يسعنا مجرد الرجوع إلى الحياة العادية وإلا سنعود إلى حيث بدأنا، لنواجه أزمة في التعلم. ومنذ صدور هذه الدراسة عن بوتسوانا، خضعت مناهج مشابهة للاختبار وثبتت فاعليتها في بنجلادش ونيبال.
مشاركة :