أعلن رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو أن بلاده ربما تفرض ضريبة على صادرات النيكل هذا العام، في الوقت الذي تتطلع فيه جاكرتا إلى تكرير المعدن، الذي يدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، بمعدلات أكبر داخل البلاد. وأكد ويدودو في مقابلة مع وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا يدرس بالفعل فرض ضريبة على تصدير النيكل. وأوضح أن "إندونيسيا تريد إضافة مزيد من القيمة محليا من أجل زيادة عائداتها وتوفير المزيد من فرص العمل". وتمتلك إندونيسيا نحو ربع احتياطيات العالم من النيكل، الذي يعد من صادراتها الرئيسة مع الفحم وزيت النخيل. وكان ويدودو قد صرح العام الماضي أن تكرير النيكل قد يدر عائدات إضافية تصل قيمتها إلى نحو 35 مليار دولار. وربما تؤثر هذه الضريبة في عائدات جاكرتا من تصدير النيكل على المدى القصير، كما ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار العالمية للمعدن، التي زادت بالفعل بنسبة الثلث تقريبا منذ نهاية 2020. وتعد إندونيسيا موطنا لما يقرب من ربع احتياطيات النيكل العالمية، ويعد هذا المعدن أحد صادراتها الرئيسة إلى جانب الفحم وزيت النخيل. في أواخر العام الماضي، قال الرئيس إن تكرير النيكل يمكن أن يولد ما يصل إلى 35 مليار دولار من القيمة المضافة. ومع ذلك، قد تحد الضريبة من إيرادات المبيعات الخارجية على المدى القصير، ومن المرجح أيضا أن تزيد الأسعار العالمية التي ارتفعت بنحو الثلث منذ نهاية 2020. وشهدت أسهم منتجي النيكل الآسيويين ارتفاعا أمس، حيث أغلقت "آي جي أو ليميتيد" على ارتفاع بلغ 2.2 في المائة في سيدني، وارتفعت أسهم "باسيفيك ميتالز إنك" 3.6 في المائة في طوكيو. كما ارتفعت أسهم شركات التعدين الإندونيسية مثل شركة "بي تي أنيكا تامبانج"، و"بي تي فالي إندونيسيا". وقفز سعر النيكل نحو 4 في المائة عند الافتتاح في "بورصة لندن للمعادن"، وكان أعلى 0.6 في المائة في لندن أمس.