طالب المدرب الهولندي إريك تن هاج لاعبي فريقه الجديد مانشستر يونايتد بتغيير سلوكهم في أرضية الملعب، وذلك بعد الهزيمة القاسية نهاية الأسبوع الماضي في الدوري الإنجليزي ضد برنتفورد برباعية نظيفة. وقبيل المواجهة الصعبة جداً المنتظرة الاثنين في المرحلة الثالثة من الدوري الممتاز ضد الغريم ليفربول، سيكون على تن هاج أن يرفع معنويات لاعبيه ويدفعهم الى تقديم جهود مضاعفة إذا ما أرادوا تجنب هزيمة ثالثة توالياً في مستهل الموسم. واحتاج المدرب السابق لأياكس الى مباراتين رسميتين فقط ليكتشف عن كثب عمق الأزمة التي يمر بها يونايتد منذ اعتزال مدربه الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرجوسون عام 2013. واصطدم تن هاج بالواقع المرير الذي يعيشه بطل الدوري 20 مرة، وذلك بخسارته المباراتين الأوليين للموسم الجديد من «بريميرليج»، الأولى على أرضه ضد برايتون 1-2 والثانية السبت في ملعب برنتفورد برباعية نظيفة سجلها الأخير في الدقائق الـ36 الأولى. وبذلك، بات تن هاج صاحب أسوأ بداية لمدرب جديد في يونايتد منذ أكثر من مئة عام، فيما تذيل يونايتد ترتيب الدوري لأول منذ 30 عاماً. وبطبيعة الحال «لم أكن سعيداً بالتأكيد» وفق ما أفاد الهولندي الجمعة، مضيفاً «يجب أن تكون الأشياء الأساسية جيدة ويجب أن يبدأ ذلك بالسلوك الصحيح». وشدد «أنت بحاجة الى روح قتالية على أرض الملعب ولم أرها منذ الدقيقة الأولى (لمباراة برنتفورد). لم يلعب اللاعبون بشكل جيد، وأمور كثيرة كانت سيئة. لا يجب التحدث عن أي شيء (تكتيكي) عندما يكون السلوك غير صحيح». ومع وصول الدوري الى مرحلته الثالثة، عجز يونايتد حتى الآن عن استقدام أكثر من ثلاثة لاعبين جدد هم الدنماركي كريستيان إريكسن، الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس والهولندي تيريل مالاسيا، وجميعهم أسماء غير قادرة على تحقيق الثورة المرجوة. وعوضاً عن خطف الأضواء بتعاقدات من العيار الثقيل، تصدر يونايتد العناوين لصفقات لم تحصل، والحديث هنا عن لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونج الذي توصل فريقه برشلونة الإسباني لاتفاق من النادي الإنجليزي بشأنه لكن لاعب أياكس السابق رفض الانتقال الى «أولد ترافورد»، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تقدم بطلب الرحيل عن النادي لكن الأخير رفض تسريحه. ويبدو أن يونايتد سينجح أخيراً في استقطاب اسم كبير، مع الحديث عن التوصل لاتفاق من أجل ضم لاعب الوسط البرازيلي كاسميرو من ريال مدريد الإسباني في صفقة قد تصل قيمتها الإجمالية لـ70 مليون يورو. ورفض تان هاج الجمعة التعليق على هذه الصفقة، لكنه وقف الى جانب عائلة جلايزر الأميركية المالكة للنادي والتي تتعرض لهجوم من المشجعين على خلفية سياسة التعاقدات والوضع الذي وصل اليه الفريق. ومن المتوقع أن تكون هناك تحركات للمشجعين على هامش مباراة يونايتد أمام غريمه ليفربول، وذلك في إعادة لمشهد الموسم الماضي حين اتخذ القرار بتأجيل المباراة بين الفريقين في مايو 2021 عندما اقتحم المشجعون ملعب «أولد ترافورد» احتجاجاً على خطط الدوري السوبر الأوروبي. وفي دعمه لعائلة جلايزر، قال تن هاج «لا يسعني إلا أن أقول إن المالكين يريدون الفوز. نريد من الجماهير أن تقف بجانب النادي. يمكنني أن أفهم في بعض الأحيان (غضبهم)، لكني لست في النادي منذ فترة طويلة لأتمكن من رؤية كل الخلفيات. لكن علينا أن نقاتل معاً لكي نكون متحدين».
مشاركة :