تراجعت الحركة السياسية بسبب عطلة الأعياد خاصة بعدما رحّلت الاستحقاقات إلى العام المقبل لاسيما الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي دخلت التسوية الرئاسية في مرحلة الجمود والمراوحة على أمل أن يعود رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لتحريكها مجدداً لاسيما وأن هذه المبادرة المتمثلة بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لا بديل عنها في المدى المنظور للخروج من الفراغ الرئاسي المستمر منذ سنة وثمانية أشهر، ولاعتبار فرنجية نفسه أن انتخابه مسألة وقت لا أكثر وهو ماض في هذا الترشيح حتى النهاية، خاصة وأنه يحظى بدعم قوى أساسية. وقالت مصادر مطلعة إن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قرر إطلاق حركة اتصالات محلية وإقليمية ودولية لحشد التأييد لهذه المبادرة. وأضاف الراعي أنه لن يتوانى عن الضغط لانتخاب رئيس جمهورية للبنان لأنه من غير الجائز أن يبقى رأس الدولة شاغراً إلى ما لا نهاية، لأن هذا الشغور انعكس سلباً على المؤسسات الدستورية الأخرى التي تعاني من الشلل والتعطيل وهناك ضرورة لإعادة انتظام العمل فيها وهذا لن يتحقق إلاّ بانتخاب الرئيس الذي هو المفتاح لحل المشكلات التي لا يزال البلد يرزح تحت وطأتها، ولفت إلى أن الراعي لا يحبذ انتخاب الرئيس من ضمن الاتفاق على سلة سياسية متكاملة لأنه يرى في هذا الطرح تمديداً للفراغ في رئاسة الجمهورية. ورأى الراعي أن مجرد ربط انتخاب الرئيس بالتفاهم على سلة متكاملة، سيدخلنا في دوامة الشروط والشروط المضادة وهذا ما يؤخر انتخابه، وأكد أنه لن يدخل في أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية وما يهمه هو الإسراع في انتخابه ولن يعلق أهمية على الاسم، وقال إن النائب سليمان فرنجية أعلن ترشحه للرئاسة وأن هناك أربعة مرشحين، ثلاثة منهم يصرون على الترشح في إشارة إلى الرئيس الأسبق أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ويرفض أحدهم القبول بالآخر مع أن فرنجية أبلغني بأنه لن يكون مشكلة والمهم أن يتفقوا على الرئيس وينزل الجميع إلى البرلمان لانتخابه. إلى ذلك، ستعقد جولة حوار جديدة بين تيار المستقبل وحزب الله في السابع من الشهر المقبل وهذا ما أوضحه ممثل كتلة المستقبل في الحوار النائب سمير الجسر، مؤكداً الاستمرارَ في هذا الحوار في العام الجديد. أمنياً، استهدف الجيش اللبناني أمس مواقع الإرهابيين في جرد رأس بعلبك وجرود عرسال بالأسلحة الثقيلة. وأوقف الأمن العام سورية لنقلها أموالاً لصالح تنظيم داعش الإرهابي. وأصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا قراراً اتهامياً بحق العامل في قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل اللبناني هاني مطر والسوري رامز السيد وزوجته في قضية خلية التجسس الإسرائيلية في صيدا، والتعامل والتواصل مع العدو الصهيوني وعلى مراقبة شخصيات دينية ومدنية ورسمية وأماكن سكنها وتزويد الجلاد بها تحضيراً لتنفيذ أعمال أمنية ضدها.