الأستاذ عيسى بن جبريل بن علي عبادي أستاذ الأجيال .. في طفولتي كان جاري وفي دراستي أستاذي .. ولد بمحافظة بيش ودرس الابتدائية والمتوسطة في بيش ، ودرس الثانوية في ثانوية معاذ بن جبل بمدينة جيزان ، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة الرياض ، (الملك سعود) وتخصص في علم التاريخ . وبعد أن تخرج في جامعة الرياض ( الملك سعود ) في عام ١٣٩٥/ ١٣٩٦هـ ، باشر عمله معلما في متوسطة بيش خلفا للأستاذ عمر أبو الجدايل ، ودرسني وزملائي في الصف الثاني المتوسط مادتي التاريخ والجغرافيا بمتوسطة بيش ( الأولى حاليا ) وكذلك درس بقية الصفوف في المدرسة عام ١٣٩٧هـ.. وبقي عدة سنوات ثم انتقل مديرا لمدرسة الدرب الابتدائية والمتوسطة خلفا للدكتور إسماعيل مفرح زميله بالجامعة والتخصص والذي ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية يدرس الماجستير . الأستاذ عيسى عبادي بقي بضع سنوات في الدرب ثم عاد إلى بيش مديرا لمدرسة المطعن الابتدائية والمتوسطة . وبعد عودة الأستاذ موسى الأعجم يرحمه الله من دراسته التكميلية في الطائف سلمه إدارة المدرسة ، وهو أصبح معلما بنفس المدرسة لمادة التاريخ والجغرافيا ، وبعد انفصال المرحلة المتوسطة عن المرحلة الابتدائية وأصبحت في مبنى مستقل بقي معلما بها حتى تقاعد فيها قبل عدة سنوات بعد أن قضى ما يقارب ثلاثا وثلاثين سنة أو أكثر – مش متأكد – في التربية والتعليم . وأقيم له حفل تكريم بمناسبة تقاعده حضره الكثير من أهالي بيش والمطعن ورجال التربية والتعليم وسعادة مدير التعليم آنذاك الأستاذ إبراهيم الحازمي . وأقيم الحفل في القصر الأخضر للمناسبات في محافظة بيش . الأستاذ عيسى معلم لا تمل من حصته لما تجده من المرح والدعابة والمعلومة الجميلة والتعامل الرائع الذي يجده الطالب منه . وتمضي حصته وكأنها دقيقة واحدة ، يجيد الشعر ويحب القراءة ورياضي وكان ضمن فريق الفاروق في حارتنا ببيش الذي هزم معظم فرق بيش . كما أنه يملك صوتا عذبا رخيما عندما ينادي للصلاة ويؤذن سواء في المدرسة أم في مسجد الحي وأثناء القراءة حينما يؤّم بالمصلين. أستاذ الأجيال الأستاذ عيسى عبادي طلابه في جميع المجالات وفي كثير من مدن وطني الحبيب وفي كثير من الدول العربية . رجل كساه الله المحاسن والفضائل والتواضع والأخلاق من منبت شعر رأسه حتى أخمص قدميه . يحب عمل الخير والحث عليه . وكان في التسعينات الهجرية بعد أن تعين معلما عنده سيارة فكل من طلبه من أهل الحارة أن يوصله مكان أوصله .. ومرات كثيرة أسعف أمي يرحمها الله وأوصلها بسيارته إلى المستشفى وكذلك أبي يرحمه الله ، وكل من طلبه من الجيران . تمنياتي له بالصحة والعافية ، والعمر المديد المقرون بالعمل الصالح