أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أن المكانة الريادية التي وصلت إليها دولة الإمارات على سلّم المساعدات الإنمائية الرسمية عالمياً باتت تتطلب تضافر الجهود، بهدف تعزيز الأداء والمحافظة على المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الدولة في هذا الإطار. جاء ذلك خلال ورشة نظمتها وزارة التنمية والتعاون الدولي للجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني في الإمارات، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر في أبوظبي للتعريف بطبيعة القانون الدولي الإنساني وأهدافه الأساسية المتمثلة في حماية المتضررين من النزاعات المسلحة. قواعد وأشارت معاليها إلى أن الورشة تسعى إلى العمل على نشر قواعد هذا القانون الهام وتعريف العاملين في مجال العمل الإنساني بأبرز ملامح القانون الدولي الإنساني ونطاق تطبيقه وحمايته ووسائل تنفيذه، موضحة أن الوزارة تدرك أهمية حشد الجهود المشتركة بين وزارة التنمية والتعاون الدولي والجهات المانحة والشركاء الاستراتيجيين، بما يضمن مواصلة تقديم الدولة الدعم الإنساني والتنموي وفق أعلى المعايير الدولية. وأكدت معاليها أن حرص الوزارة على عقد هذه الدورات يأتي ترجمة لرسالتها المتمثلة في تحقيق التنمية على الصعيد الدولي من خلال توجيه السياسات العامة للدولة في هذا المجال، وإدارة برامج التنمية والمساعدات الدولية وتعظيم أثرها في مجالات العمل الإنساني، وتعزيز علاقات التعاون مع المنظمات والجهات المحلية. أحكام ويأتي تنظيم الورشة في إطار إدراك الوزارة للأهمية التي يمثلها القانون الدولي الإنساني، وذلك بالنظر إلى الأوضاع الناجمة عن النزاعات المسلحة في مختلف المناطق، والتي يتعين على جميع الفئات المعنية معرفة القواعد العامة التي يقوم عليها هذا الفرع من فروع القانون الدولي، فضلاً عن الحالات التي وضعت أحكام هذا القانون بما يسترعي اهتمام المتخصصين وغير المتخصصين والقائمين على العمل الإنساني والمستفيدين منه. مبادئ وساهمت الورشة في تعريف المشاركين بمبادئ القانون الدولي الإنساني وعلاقته بالشريعة الإسلامية وبحقوق الإنسان، ومجالات تطبيق القانون الدولي الإنساني، ووسائل تنفيذ القانون، والدور الريادي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة الصليب الأحمر الدولية في هذا الإطار. وشارك في ورشة العمل 15 جهة مانحة على مستوى الدولة، متمثلة بمراكز إيواء النساء والأطفال، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ووزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، والقوات المسلحة، وجمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية، وهيئة آل مكتوم الخيرية، وجمعية الرحمة الخيرية، ومؤسسة دبي العطاء.
مشاركة :